"أفريقيا تتوحّد": تشكيليّون في مواجهة كورونا

27 يونيو 2020
محمد المليحي/ المغرب
+ الخط -

كغيرهم من المشتغلين في مختلف المجالات الثقافية والفنّية، كان للفنّانين التشكيليّين، والبصريّين بشكل عام، نصيبُهم من الضرر الذي تسبّبت به جائحة فيروس كورونا المستجدّ منذ بداية السنة الحالية؛ وإنْ كان هذا القطاعُ أفضلَ من غيره لجهةِ مواءمة المواد التي تُنتَج ضمنه للعرض الافتراضي، على خلاف مجالاتٍ أُخرى، كالأعمال المسرحية مثلاً، لكن ضلّت الأسئلة تُثار حول ما إذا كانت المنصّات الرقمية وسيطاً مناسباً لعرضها.

دعمُ الفنّانين من القارّة الأفريقية المتضرّرين من وباء "كوفيد-19"، الذي فرضَ إغلاقاً شاملاً للغاليريهات وصالات العرض في العالَم طيلة ثلاثة أشهُر، هو الهدف الذي أعلنته كلّ من "مؤسّسة تنمية الثقافة الأفريقية المعاصرة" و"الصندوق الأفريقي للثقافة" من بيع بالمزاد العلني لأعمال فنّانين أفارقة تنظّمه في مدينتَي الدار البيضاء المغربية وباريس الفرنسية في السابع من تمّوز/ يوليو المقبل.

اختار المنظّمون "أفريقيا تتوحّد" شعاراً للمبادرة التي تُقام ابتداءً من السادسة مساءً بالتزامُن في فضاءَي "المغربية للفنون" بالدار البيضاء و"كورنيت دي سان سير" بباريس، كما تُنقَل مباشرةً من خلال موقع "دروت أونلاين".

يُنتَظَر أن تتوجّه عائدات الأعمال الفنّية إلى فنّاني القارّة المتضرّرين من الجائحة؛ حيث يذكر المنظّمون، في بيان صحافي، أنّ المتوقَّع من المبادرة أنْ "تخلق زخماً تضامنياً حقيقياً من جانب فنّانين أفارقة قدّموا أعمالهم لمساعدة للمؤسَّستَين بالتغلُّب على مختلف الصعوبات بسبب وباء كورونا".

وتتضمّن العملية بيع قرابة خمسين عملاً لثلاثين فنّاناً أفريقياً؛ من بينهم: محمد المليحي، ومحمد الباز، وإلياس سيلفاتي، وصفاء الرواس، وماحي بينبين، وسولي سيسي، وجوانا شومالي، وويليام كنتريدج، وسيريكي كي، وعبدولاي كوناتي، وبارتيليمي توغو.

وتأتي المبادرة ضمن مشروع "SOFACO" الذي أطلقه "الصندوق الأفريقي للثقافة"، وقال إنه يهدف إلى "تعزيز صمود الفنّانين والمنظّمات الثقافية في أفريقيا من خلال المساعدة في إنشاء وإعادة بناء النسيج الاجتماعي للقطاع الفنّي"، إضافةً إلى "إبراز الإبداعات المعاصرة من خلال الترويج للأعمال لدى الجمهور المحلّي وتنشيط سوق الفنّ بين البلدان الأفريقية".

دلالات
المساهمون