تشهد بعض التظاهرات العربية المتخصّصة في الفن الرابع مؤخراً اهتماماً متزايداً بالجانب النظري والتكويني، بعد أن كانت العروض المسرحية تشكّل محورها الأساسي. مؤخّراً، انطلق مهرجان "مسارات ودورب" في تونس، كتظاهرة خاصة بمناقشة أعمال يقدّمها طلبة عدد من المعاهد المسرحية.
وفي المغرب، تنطلق مساء غدٍ الأربعاء في مدينة أغادير (500 كلم جنوبي الرباط) فعاليات الدورة الرابعة من "المهرجان الدولي لفنون الأداء" وتتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، تحت شعار "الجداريات ذاكرة المسرح".
تفتتح التظاهرة، التي تنظّمها "جمعية دروب الفن" وكلية الآداب والعلوم الإنسانية و"مختبر البحث في اللغة والمجتمع والخطاب"، و"المعهد الوطني للبحث العلمي والتقني"، بمؤتمر متعدد الاختصاصات بعنوان "الفضاء العمومي: إنتاج المعرفة وتأويلها"، بمشاركة قرابة ثلاثين باحثاً.
يتضمّن المؤتمر عدّة أوراق، منها: "الفضاء العمومي وسؤال العدالة الاجتماعية في المغرب: مقاربة سوسيولوجية" لـ عبد الغني زياني، و"في اللغة وىالمجتمع والخطاب" لـ محمد حفيظي، و"دور الفضاء العمومي في دعم الجماليات المسرحية" لـ مصطفى رمضاني، و"المعرفة المسرحية: الإنتاج والتأويل" لـ حسن يوسفي، و"الفرجة وروح اللعب: مقاربة جمالية لتفاعل نسق القيم في الفضاء العمومي" لـ مسعود بو حسين.
ومن الأوراق الأخرى: "فنون الشارع والفضاء العمومي" لـ محمد جلال أعراب، و"الفضاء العمومي بعد الربيع العربي: أشكلة الفضاء وفضاء الأشكلة" لـ أحمد شراك، و"الفضاء العمومي وفن الثورات: من وساطة المكان إلى إنتاج المعنى" لـ نزار الطربلشي، و"المجال العمومي والحراكات الاجتماعية في المغرب: مسارات ورهان الفعل الاحتجاجي الجديد: مقاربة سوسيوتاريخية" لـ فؤاد هشاشي.
كما تُعقد لقاءات تكوينية مع الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه من تأطير "مختبر البحث في اللغة والمجتمع والخطاب"، ويُنظّم لقاء مفتوح مع الباحث رشيد منتصر حول "التكوين المسرحي طريق إلى الاحتراف".
أما برنامج العروض، فيضمّ عدّة مسرحيات منها: "كوالة بنادم" لفرقة "مسرح نون"، و"تياتربوتور" لفرقة "كواليس الدار البيضاء"، و"حقيبة الأحلام" لفرقة "التوازن"، و"التشرميل" لفرقة "سفر المسرح"، ويُقام كرنفال فني ينطلق من ساحة الأغورا، مروراً بالكورنيش وصولا إلى ساحة الوحدة، وتُرسم جداريات ولوحات تشكيلية بعدد من الفضاءات العمومية، إضافة إلى عروض فن الشارع.