أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عودتها إلى ممارسة نشاطها بشكل جزئي داخل المستشفيات في محافظة تعز جنوبي اليمن.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها "تلقت تعهدات من السلطات والأطراف الأخرى في مدينة تعز باحترام المستشفيات"، وأنها "ترحب بمثل هذه التصريحات الناعمة والالتزام من أجل ضمان أن تبقى المستشفيات في مدينة تعز محايدة ومحمية وآمنة لجميع المرضى، بغض النظر عن انتماءاتهم أو خلفياتهم".
وذكر البيان، أنه "على ضوء التعهدات الإيجابية المقدمة من عدة جهات، واستجابة لحاجة السكان في مدينة تعز، فقد قررت منظمة "أطباء بلا حدود" أن ترفع التعليق بشكل جزئي على أنشطتها داخل المستشفيات".
وأشار البيان إلى أنه ورغم كل التطمينات الإيجابية، إلا أن القلق مستمر إزاء حادثة الاقتتال بين مجاميع مسلحة داخل مستشفى الجمهوري، ما عرّض حياة النساء والأطفال للخطر ونتج عنه إغلاق المستشفى خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح البيان، أنه وبالنظر إلى الحادث الأخير، فإن منظمة أطباء بلا حدود لا تستطيع دفع الحوافز، في حين لا يتم احترام المستشفيات وعدم أمان المرضى والكادر الطبي.
وطالبت المنظمة من جميع الأطراف داخل مدينة تعز بالالتزام باحترام المستشفيات كمرافق محايدة وعدم التدخلات المسلحة، وعدم احتجاز المرضى غير الشرعي، بغض النظر عن انتماء المريض لأي فصيل، والسماح للمرضى بالوصول إلى المستشفيات من دون خوف أو تهديد، بما في ذلك جرحى الحرب من جميع الأطراف المتصارعة، وكذلك الالتزام بحفظ أمن وسلامة المستشفيات، من أجل السماح للطواقم الطبية بالقيام بمهامها.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد علقت نشاطها في مدينة تعز مطلع مايو/أيار الفائت، على إثر الاعتداءات المسلحة المتكررة التي تتعرض لها مستشفيات تعز الحكومية من قبل مجاميع مسلحة تتبع فصائل الحكومة الشرعية.
وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في 10 محافظات في أنحاء اليمن، بينها تعز، حيث تعالج شهريا آلاف المرضى المتضررين من النزاع، وكذلك من هم في حاجة إلى رعاية صحية أخرى، إضافة إلى دعم مستشفيات عدة في تعز بمادة الديزل.