"أطباء بلا حدود" تطالب النظام بالسماح لها بمساعدة السوريين

24 مايو 2018
يرفض النظام السوري السماح للمنظمة بالعمل (تويتر)
+ الخط -
طالبت منظمة أطباء بلا حدود، النظام السوري بمنحها تصريح الدخول إلى كافة المناطق لتوفير العلاج الطبي للمرضى الذين هم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية، أينما كانوا، وذلك بعد سبع سنوات من الرفض، كما عبرت عن رغبتها واستعدادها للمشاركة في الاستجابة الطبية الجارية في المنطقة.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، ميني نيكولاي إن "مستويات الإصابات البالغة والصدمات، سواء الجسدية أو النفسية، التي نتجت عن هجوم شهر مارس/آذار الهادف إلى السيطرة على الغوطة الشرقية تخطت قدرتي على الفهم".

وتابعت: "استقبلت المرافق المدعومة من قبل المنظمة أكثر من 5600 جريح خلال الأيام الـ16 الأولى من الهجوم. إننا نعلم بوجود احتياجات صحية غير متعلقة بالإصابات البالغة  برزت لدى الرجال والنساء والأطفال في الغوطة الشرقية خلال سنوات الحصار، وتتراوح هذه الاحتياجات بين الحالات المزمنة والأمراض المعدية كالسل. ويشير العدد الهائل للأشخاص المتأثرين إلى جانب الاحتياجات الطبية الهائلة إلى ضرورة توفير استجابة طبية طارئة لهؤلاء المرضى، بغض النظر عن الطرف المسيطر".

وأبدت المنظمة رغبتها واستعدادها للمشاركة في الاستجابة الطبية الجارية في المنطقة مطالبة بالحصول على التصاريح الرسمية لتنفيذ ذلك، ثم استدرك أن الأمر "لا يقتصر على الغوطة الشرقية فحسب؛ بل العمل في أي مكان يجري فيه تقييم مستقل للاحتياجات وتُمنح التصريح للعمل حيث يُضمن توفر ظروف عمل ملائمة"، حسب البيان.

وبحسب نيكولاي، فإن المنظمة "تعتمد الأخلاقيات الطبية خلال توفيرها الرعاية عبر تقديم العلاج على أساس الاحتياجات الطبية فحسب، وليس بناءً على الآراء السياسية أو انتماءات المرضى. لذلك، نطالب بتوفير المساعدة الطبية سواء كان المريض من سكان منطقة مسيطر عليها من قبل النظام السوري أو تلك التي تبقى خارج سيطرة الحكومة. إن أعمالنا قائمة على احتياجات المرضى فقط وليس على سياسات الحرب".

وأوضحت نيكولاي أن المنظمة "بفضل خبرتها في توفير الرعاية الصحية التي تقارب الـ50 عاماً- غالباً في مناطق النزاعات وما بعد النزاعات- في أكثر من 70 بلداً حول العالم، قادرة على حشد قدرة طبية هائلة وملائمة، وطواقم متمرسة من كل أنحاء العالم للعمل جنباً إلى جنب مع الطواقم الطبية السورية، إحضار الإمدادات الخاصة كي لا نزيد الضغط على القطاع الصحي السوري".



وتابعت: "يمكننا البدء بالعمل خلال أيام قليلة، في حال حصلنا على التصريح اللازم ويمكننا تنفيذ دور مفيد جنباً إلى جنب مع مزودي الرعاية الصحية السوريين والدوليين. لكن في حال قوبل طلبنا بالرفض، سنستمر بالقيام بما بوسعنا، أينما تمكنا، وذلك نظراً للعدد الهائل من الأشخاص الذين تعدّ حاجتهم إلى الرعاية الصحية  ملحَّة في سورية اليوم".

ومنذ شهر مايو/أيار 2011، تتواصل منظمة أطباء بلا حدود مع النظام لطلب التصريح لتوفير المساعدة الطبية دون جدوى.



(العربي الجديد)

المساهمون