تنطلق يوم الجمعة المقبل، التاسع من الشهر الحالي، تظاهرة "أشغال فيديو" التي تنظّمها جمعية "أشكال ألوان"، حيث تقدّم العروض في "مركز بيروت للفن" وتتواصل لمدة أربعة أيام.
هذه هي الدورة السابعة لبرنامج "أشغال ڤيديو"، الذي أطلقته الجمعية في 2006، ويسعى إلى توفير هيكلية دعم مُستدامة لإنتاجات الفيديو من قبل الفنانين وصانعي الأفلام في لبنان. ولدى قراءة مضامين الأفلام التي جرى دعمها لتعرض هذه الدورة، فإن أول ما يستوقف المتلقي هو محاولاتها إعادة استكشاف لبنان من عدة نواح؛ العمارة والحرب والحدود والجغرافيا والعلاقات الاجتماعية.
تتضمّن عروض اليوم الأول، خمسة من أعمال الفيديو، تبدأ مع "مزمن" لـ أحمد الطرابلسي، ثم "صياغة حدود" لـ محمد حافضة، و"ظننت أنني أعرف إلى أين كنت ذاهباً" لـ مصطفى جندي، ثم "إذن الهبوط" لـ إيڤا ساودرجيت دويهي وأخيراً "من سورية إلى فلسطين: الأوتوستراد" لـ ستيفاني دادور وسيرين فتّوح.
أمّا عروض اليوم الثاني فتنطلق مع "اختفاء غويا" لـ طوني جعيتاني، فـ "مسوخ عادية" لـ جوني حشيمة وأخيراً مع "حاجتين تلاتة نسيت أقولهملك" لـ أحمد الغنيمي. وفي مساء الأحد يعاد عرض أفلام اليوم الأول، والإثنين تعاد عروض اليوم الثاني.
يدور "اختفاء غويا" لـ جعيتاني حول شباب من مواليد التسعينيات ولكنهم يحاولون اكتشاف حرب جبل لبنان من خلال قناع يمثّل مصوّراً فوتوغرافياً مُسِناً.
أما فيديو "ظننت أنني أعرف إلى أين كنت ذاهباً" لـ جندي، فيدور حول خمسة مواقع معمارية حداثية معلّقة تبدو متباينة، تقع في مدينة طرابلس ونواحيها.
وفي "صياغة حدود" لـ حافضه يستكشف الفيديو تاريخ النزوح في المنطقة، فيتعامل مع الخرائط والوثائق وروايات وصناعة الحدود.
بالنسبة إلى فيديو "مسوخ عادية" لـ حشيمة فهو عمل عن العزلة في مدينة مثل بيروت وكيف تؤثر على الفرد فيها.
وفي "من سورية إلى فلسطين: الأوتوستراد" للمخرجين دادور وفتوح، فيعيد الفيديو استكشاف العلاقة بين لبنان وجارتيه، حيث يستمر التصوير من خلال سيارة تقطع الطريق بين حدود لبنان وسورية شمالاً إلى حدود لبنان وفلسطين جنوباً.
ويستكشف "إذن الهبوط" لـ دويهي، الطبيعة والجغرافيا في لبنان من خلال التحليق بالطائرة فوقها وعدم وجود موضع للهبوط.
أما الطرابلسي فيعود من خلال "مزمن" إلى أول تسجيلات فيديو صوّرها في حرب 2006، ويحاول فهم حجم التغيرات التي كانت تطرأ على الجنوب اللبناني، من منظور العلاقات العائلية والهيمنة الدينية، ونتيجة ذلك: الحرب.
وأخيراً، يعطي فيديو "حاجتين تلاتة نسيت أقولهملك" لـ الغنيمي فرصة لطفل لأن يأخذ أبيه إلى مساحات لم تخطر له على بال.