"أجيال السينمائي" يفتح باب التسجيل للدورة المقبلة

18 يونيو 2015
من الدورة الماضية (موقع المهرجان)
+ الخط -

أعلنت "مؤسسة الدوحة للأفلام" قبل أيّام، بدء استقبالها طلبات المشاركة في الدورة الثالثة من "مهرجان أجيال السينمائي"، الذي يُنظّم كلّ عامٍ في العاصمة القطرية. ويظلّ باب التقدّم مفتوحاً حتى يوم 13 آب/ أغسطس المقبل.

في حين تنطلق فعاليات دورة "أجيال" هذه في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وتستمر حتى 5 كانون الأول/ ديسمبر.

يشكّل المهرجان، وفقاً للقائمين عليه، تظاهرة تحاكي تجربة "جيفوني" في إيطاليا؛ المهرجان الشهير المخصص لمن هم دون 21 سنة. وعن السبب الرئيسي لتوجّه المهرجان نحو هذه الفئة العمرية، توضّح الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة الدوحة للأفلام"، فاطمة الرميحي، في حديث لها مع "العربي الجديد": "يهدف المهرجان إلى رفع الذائقة السينمائية لدى الأطفال والأجيال الناشئة".

وتضيف: "في منطقتنا، لا يوجد صناعة سينمائية مستدامة، ولهذا السبب ابتكرنا هذا المهرجان، كي نؤسس لجيل يشكّل القاعدة والأسس الصلبة في المستقبل القريب وعلى المدى البعيد".

يستهدف "أجيال" الأطفال من سن أربعة أعوام، أي الفترة التي يبدأ فيها الوعي بالتبلور لدى الصغار، وهذا ما يشكّل، بحسب الرميحي، "منطلقاً للتركيز على الجيل الذي نجد فيه أمل المستقبل والجيل الواعد الذي معه نضمن استمرار هذه الصناعة في بلدنا وتوسعها".

قد يرى بعضهم أن المهرجان يحتمل أن يتّسع أكثر في الفئة العمرية التي يستقبل منها المشاركات، كأن تصل إلى 25 سنة، إلا أن الرميحي توضّح أن المهرجان يحتضن كل ما يهم جميع الفئات، مؤكّدة أنه "لدى مؤسسة الدوحة للأفلام مبادرات عديدة تهتم بالشباب من الجنسين ومن جميع الأعمار، فأنشطتنا ليست محصورة فقط في أجيال".

يتضمّن برنامج المهرجان قسمين؛ الأول هو "مسابقة أجيال"، والثاني "صُنع في قطر". في "مسابقة أجيال"، تُعرض أفلام وثائقية ورائية، قصيرة وطويلة، أعدّت في مختلف الدول العربية، وتتوجّه بشكل أساسي إلى جمهور الشباب.

أما القسم الثاني، "صُنع في قطر"، فيعرض فقط الأفلام التي صُوّرت في قطر، بغضّ النظر إن كان الذي أنجزها قطريّاً أو مُقيماً في البلاد.

في هذا السياق، سألنا الرميحي عن متابعة المؤسسة للمشاركين، واهتمامها بهم بعد المهرجان، وإن كان التعاون المؤسسة معهم يقتصر على الحدث فقط؟ فأكّدت أن المهرجان هو نقطة انطلاقة، مشيرة إلى أنهم يقيمون ورشاً على مدار العام، إلى جانب ندوات وعروض أفلام، تساهم كلّها في تعزيز تفاعل المؤسسة الدائم مع المشاركين.

أما من حيث الإنتاج ومتابعة الأفلام التي تعرض في المهرجان، فتبيّن الرميحي أن "المؤسسة لديها آلية لدعم الإنتاج وهي صندوق تمويل الفيلم القطري المخصص للقطريين وصندوق منح مؤسسة الدوحة للأفلام المفتوح للجميع".

وتضيف: "نحن ندعم في كل عام العشرات من الأفلام لشبابنا من أجيال ومن خارج أجيال. ودائماً ما نساعد هذه الأفلام لتعرض في مهرجانات إقليمية وعالمية ما يفتح الباب امام المخرجين للانطلاق نحو آفاق أوسع وإقامة شبكة علاقات مع أهم دور الإنتاج في العالم".

وعن أجواء الدورة المقبلة، واختلافها عن سابقتيها، تقول الرميحي: "إضافة إلى عروض الأفلام والفعاليات المجتمعية الأخرى من ورش عمل، عروض المدارس، الندوات والحلقات النقاشية، نقيم في كل عام ملتقى سينمائي للمتخصصين تحت عنوان مختلف وكان العام الماضي عن الإعلام الموجه للشباب. في هذا العام سننظم برنامجاً مشابهاً من عروض وندوات وحلقات نقاش، وقد أضفنا يوماً كاملًا للمهرجان تلبية لطلب الحكام والجمهور".


موقع مؤسسة الدوحة للأفلام

دلالات
المساهمون