"أجناد مصر"… شبح جديد أم صناعة استخبارية؟

02 يوليو 2014
انفجار عبوات ناسفة في محيط قصر الاتحادية (محمد حسام/الأناضول/Getty)
+ الخط -

ظلت معظم حوادث استهداف نقاط تفتيش أو كمائن قوات الشرطة المصرية، غامضة، باستثناء العمليات التي كانت تُعلن عنها جماعة "أنصار بيت المقدس"، المتمركزة في سيناء.

وبحلول أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تكشّف بعض ذلك الغموض الذي يكتنف استهداف قوات الشرطة، وتحديداً في محيط القاهرة الكبرى، فتبنّت جماعة، أطلقت على نفسها اسم "أجناد مصر"، عدداً من تلك العمليات.

ولكن الكثير من التساؤلات يُثار حول حقيقة وجود هذه الجماعة ولصالح من تعمل، لا سيما أن هناك اتجاهات في "تحالف دعم الشرعية"، الموالي للرئيس المعزول محمد مرسي، تعتبر أن هذه الجماعة صناعة استخبارية، تنفذ عمليات لمصلحة النظام.

قبل يومين، وجّهت الجماعة تحذيراً للمارة في جوار القصر الرئاسي، "الاتحادية"، من مغبة انفجار عبوة ناسفة زرعها أعضاء الجماعة لاستهداف أحد اجتماعات قيادات أمنية. وقالت الجماعة إنها لم تستطع التنفيذ آنذاك، نظراً لاقتراب أشخاص بزي مدني الى مكان العبوات، فتم إلغاء عملية التفجير بسبب عدم التأكد من انتمائهم للأجهزة الأمنية.

وكانت جماعة "أجناد مصر"، أعلنت عن نفسها في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، وسبقت ذلك إشارة جماعة "أنصار بيت المقدس"، الى "أجناد مصر"، باعتبارها كياناً وليداً، في أحد بياناتها.

ونفذت "أجناد مصر"، التي تدل عملياتها على تكوّنها من عناصر محدودة، عمليات عدة، بحسب ما أعلنت في بياناتها، وتتركز عملياتها في محيط القاهرة الكبرى فقط، وتحديداً في محافظة الجيزة.

وأطلقت الجماعة في بيانها التأسيسي، حملة "القصاص حياة"، معلنة بذلك بدء تنفيذ عمليات لاستهداف مقرات الشرطة وقوات الأمن، ثأراً لقتلى فض اعتصامات أنصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة، على حد تعبيرها.

وقالت في بيانها التأسيسي إن "الأجهزة التابعة للنظام وكافة عناصرها، قد تربّوا منذ العهد البائد، على التنكيل بالشعب وإذلاله والحيلولة بينه وبين الحياة الكريمة والصدع عن دينه". وأشارت الى أن "الشعب قام بثورته المباركة على تلك الأجهزة حتى يتحرر من سطوتها وجبروتها، فأسقط رأسها وأزاح عدداً من رموزها، إلا أن ثورتنا لم تكتمل ولم تستأصل جذور الفساد من أصولها".

ومن بين العمليات التي تبنتها الجماعة، استهداف كمين للشرطة قرب نفق عبود في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وكمين آخر للشرطة في منطقة السواح في 25 من الشهر ذاته.

واستهلت الجماعة أولى عملياتها عام 2014، باستهداف نقطة "محور 26 يوليو" في الجيزة، في 7 يناير/كانون الثاني الماضي.

كما استهدفت الجماعة قوات الأمن المركزي في منطقة البحوث في 24 يناير/كانون الثاني، إضافة إلى استهداف قسم الشرطة الطالبية.

وأعلنت الجماعة، في 31 من الشهر نفسه، استهداف معسكر لقوات الأمن المركزي على طريق الإسكندرية الصحراوي، بعبوتين ناسفتين، عقب التمكن من القيام باختراق أمني لأحد جوانب المعسكر.

كما تبنّت الجماعة استهداف قوات الأمن المركزي في أعلى "كوبري الجيزة"، في 7 فبراير/شباط الماضي، بعبوتين ناسفتين، لإيصال رسالة مفادها أن قوات الأمن ليست بمعزل عنهم، وفقاً لبيان الجماعة.

كما أعلنت الجماعة، استهداف قوات الأمن المتمركزة أمام جامعة القاهرة، بثلاثة تفجيرات.