"أبو حفيظة": أنا فاشل في التجارة وأخشى الاقتراض

09 نوفمبر 2014
حسني: الاقتصاد يحتاج منا جميعاً العمل بضمير(العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

قال الإعلامي الساخر أكرم حسني "أبو حفيظة"، إنه فاشل في مجال التجارة ويتجنب المعاملات المصرفية، مشيراً في حوار مع " العربي الجديد" إلى أنه يتابع أخبار الاقتصاد بشكل سطحي وليس متعمق، وقال بأنه يخشى التورط في التعاملات المصرفية والقروض.. فإلى نص الحوار:


*هل فكرت في إقامة مشروعات استثمارية؟

مطلقاً، وأرى أن مجرد التفكير في أن أدخل هذا المجال غير وارد، فاهتماماتي بعيدة كل البعد عن مجال الاستثمار والتجارة، بغض النظر عن كون المشروعات مجدية أم لا، كما أنني فاشل تجارياً وليس لدي شغف المجازفة والمخاطرة، ولا أتحرك سوى في نطاق عملي كمذيع ومقدم برامج فقط.

*ما هي معلوماتك عن البورصة؟

بصراحة ليس لي دراية أو معرفة واسعة في هذه الجزئية، فأنا متابع للاقتصاد لكن ليس بشكل احترافي، فالبورصة تحتاج إلى شخص دارس ومتابع؛ وأنا أتابع فقط الأخبار والخطوط العريضة للمجالات التي أحتاجها كإعلامي في برنامجي وإطلالاتي الإعلامية.

*هل لجأت من قبل للقروض المصرفية؟ ولماذا؟

الحمد لله لم ألجا لها وتعاملي مع المصارف بسيط جداً، مجرد إيداع وسحب فقط، لأنني أخشى من التعاملات المصرفية والقروض، ولا أحب أن أتورط في أمور مثل التي نقرأ عنها كل يوم بخصوص القروض التي يتعثر أصحابها في سدادها أو شيكات بدون رصيد، فكل هذه الأمور تجعلني أتجنب المصارف تماماً إلا في المعاملات العادية.

*وما هو مدى اهتمامك بمتابعة الاقتصاد وما يجري على الساحة الاقتصادية؟

بالتأكيد أتابع الاقتصاد المصري بشكل مستمر، خاصة أنني أعمل في مجال يجب أن تتشعب فيه اهتماماتي، فالإعلامي عليه أن يكون مطلعاً على جميع المجالات وأخبارها، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها مصر حالياً، وفي كل الأحوال أنا أرى أن الاقتصاد أصبح جزءا لا يتجزأ من السياسة بالنسبة للمواطن المصري الذي تعود مرغماً على متابعته.

*ولماذا تقول أن المواطن أصبح مرغماً على متابعة أخبار الاقتصاد؟

لأن المواطن لم يعد يتابع السياسة أو الاقتصاد بإرادته، ولكن الأحداث التي مرت بها مصر طيلة السنوات الأخيرة جعلت الجميع يتحدث في السياسة والاقتصاد، ويتابع الأوضاع والأحداث والمحاكمات القضائية مرغماً، وتحول المواطن إلى محلل بشكل تلقائي كونها أحداثا حياتية يعيشها بشكل يومي.

*وكيف ترى مستقبل الاقتصاد المصري من وجهة نظرك؟

أنظر له نظرة إيجابية، ولكنه يحتاج منا جميعاً العمل بضمير و"نوايا بيضاء"، وألا نطالب بتحسين أوضاعنا المادية بدون مقابل، فأندهش ممن يطالبون بأشياء لم يقدموا مقابلاً لها، ولم يفعلوا ما يستحقون لأجل تحقيق مطالبهم، والعكس هناك من يستحقون أكثر مما هم عليه ولكن لا ينظر لهم، فالعدالة مطلوبة في كثير من الهيئات والمجالات.

وللأسف الحال خلال الفترة الماضية كان غير مطمئن خصوصاً، لما تعرضنا له من أزمات متلاحقة في كل المجالات، وكانت هناك أزمات عديدة لا تتعلق بمجال واحد وإنما كانت كل القطاعات تعاني، ولكن بدأت المشاكل في التراجع نسبياً، وأتمنى أن يحمي الله مصر من كل سوء، ومما نعيشه من تفجيرات وحوادث تفزع الصغير والكبير.

*على المستوى الشخصي ما أبرز المشاكل الاقتصادية التي واجهتك الفترة الأخيرة؟

المشاكل لم تكن خاصة بي، وحدي ولكنها كانت مثل جميع المصريين مثل أزمات ارتفاع الأسعار واختفاء الوقود "أنابيب وغاز وبنزين" وزيادة البطالة، وكانت أكبر أزمة هي انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستفزة جداً، لكن الحمد لله منذ فترة تم السيطرة على هذه المشكلة والحد منها بشكل كبير، واتجهت مصر إلى المشروعات الاستثمارية لإنعاش الاقتصاد.
 
*وهل أثرت الأزمات التي ذكرتها على نطاق عملك؟

بالطبع تأثر عملي بشكل كبير، ولكنني أرى أن الأكثر استفادة في الفترة الأخيرة هم الإعلاميون؛ لأن العين أصبحت عليهم كما نقول، خاصةً أن المواطن المصري أصبح يتابع كل شيء على القنوات الفضائية، لكن بالنسبة لي تعرض برنامجي للإيقاف لفترات، لكنه عاد مرة أخرى والحمد لله أصبحت ردود أفعال الجمهور هائلة جداً.
المساهمون