"أبو الشهداء" يلتحق بأولاده السبعة: طبيب السوريين يغادر الميدان

14 مارس 2017
التحق أبو الشهداء بأطفاله (تويتر)
+ الخط -

التحق "طبيب المعارك" أو "أبو الشهداء"، الدكتور حسن الحريري، بزوجته وأبنائه السبعة، الذين قُتلوا عام 2014 جميعاً، جراء استهداف النظام السوري منزله في بصر الحرير من قبل الطيران المروحي، ببرميلين متفجرين، مخلّفين وراءهم طفلاً وحيدًا، هو ذلك الرضيع الذي نجا من تحت ركام منزله.

وعن سيرة "أبو الشهداء"، قال الناشط الإعلامي محمود الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الطبيب حسن الحريري من بصر الحرير بريف درعا، التحق بالثورة منذ بداياتها، وكان يقدّم جهده ومعرفته للجميع، ولم يكن يتخلّف عن مناطق المعارك والقصف، تم استهداف منزله بالقصف الجوي وقُتلت زوجته وأطفاله الـ7، كما تم استهداف سيارته وعيادته".

وأضاف "عُرف عن الحريري قوله عندما تلقى خبر مقتل زوجته وأطفاله، الحمد الله خسرت كل شيء وما خسرت كرامتي"، وقُتل يوم الأحد في معركة "الموت ولا المذلة" بدرعا البلد جراء غارة جوية من الطيران الحربي.


وغرد الإعلامي السوري موسى العمر على "تويتر"، "الشهيد الدكتور حسن الحريري لحق بجميع أولاده الذين قتلهم النظام الحقير في هذه الصورة.. قالها: خسرت كل شيء ولم أخسر كرامتي!".


ونشر السوريون صور الحريري بالإضافة إلى مقاطع فيديو يروي فيها قصته، وصورة عائلته، ناعين إياه بمنشورات حزينة.

كما أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا نعي فيه الحريري. وقال البيان: "ننعى إلى الشعب السوري وإلى أبناء محافظة درعا، الطبيب حسن الحريري، الذي التحق بركب شهداء الثورة السورية جراء غارات إجرامية نفذتها طائرات النظام الحربية على أحياء مدينة درعا".

وأضاف "انضم الحريري، الملقب بـ"أبو الشهداء"، إلى صفوف الثورة وقدّم خبرته العلمية والميدانية المخلصة في مختلف الميادين، وتعرّض لإصابات وجروح، كما طاولت البراميل المتفجرة منزله مخلّفة 7 شهداء من أبنائه، ليكون له هو موعد آخر مع الشهادة".

وتابع البيان "يعزي الائتلاف الوطني من بقي من أفراد عائلة الشهيد ورفاقه، ويؤكد أن الشعب السوري سيستمر في كفاحه من أجل الحرية والكرامة والعدالة، وأن الاستبداد والطغيان إلى زوال".


وكتبت الناشطة والصحافية سعاد خبية على صفحتها على "فيسبوك"، "الطبيب حسن الحريري كل الحكي بعد حكايتك تافه".

وقال محمد الحاج صالح عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، "علينا جميعاً أن نستحي وأن نخجل وأن نطم رؤوسنا في التراب إن نحن خذلنا هذا الطبيب البطل الذي فقد أولاده جميعاً ومن ثم زوجته وظل طبيباً في الخطوط الأمامية مخلصا لما يؤمن به: الثورة.. إنه الدكتور الإنسان البطل حسن الحريري. على مثل هذا البطل فلتنح الندابات.








المساهمون