ولمواجهة التباطؤ، قدمت شركة "آبل" في وقت سابق من هذا العام برامج تجارية وبدأت في تقديم التمويل لأجهزة "آيفون" الجديدة. ويقول المحللون إن هذه الجهود ساعدت في تقليل انخفاض مبيعات "آيفون" إلى 11 في المئة بدلاً من 16 في المئة في النصف الأول من السنة المالية.
ورصد المحللون أيضاً أن الأشخاص الذين لديهم أجهزة "آيفون" قديمة قاموا بالترقية إلى طراز XR الأقل سعراً في الشهور الأخيرة.
والمحللون متشائمون من الدفعة التالية من أجهزة "آيفون"، إذ تفتقد الجاذبية الكافية لإجبار العملاء على ترقية هواتفهم إليها، خصوصاً بسعر ألف دولار أو أكثر.
ومن غير المتوقع أن تقدم شركة "آبل" ميزات تعمل على رفع مستوى ترقياتها حتى عام 2020، مع إطلاق هواتف "آيفون" مزودة بشرائح 5G.
وتمهد "آبل" لتطوير رقائق الهاتف الذكي الخاصة بها، والتي تعمل على تعزيز عمر بطارية "آيفون". ويعني ذلك بطريقة أو بأخرى أن الشركة عادت إلى بذل المزيد من الجهود لبيع المزيد من البرامج والخدمات لتعويض تباطؤ مبيعات "آيفون".
ويتوقع المحللون ارتفاع إيرادات الخدمات بنسبة 15 في المئة إلى 11.68 مليار دولار.
وتعمل "آبل" على تعزيز الخدمات الجديدة المخطط لها هذا العام، بما في ذلك بطاقة الائتمان، وعرض الاشتراك في التلفزيون وخدمة ألعاب الفيديو.
ويواجه أكبر مساهم في الخدمات، متجر التطبيقات "آبل ستور"، ضغوطاً تنظيمية في أوروبا، حيث تقدمت "سبوتيفاي" بدعوى تتهم الشركة بزيادة صعوبة منافسة خدمات "آبل" في متجرها، وهو ما تنفيه الشركة.
ولا تزال الصين مشكلة بالنسبة لـ"آبل"، إذ سجلت مؤخراً هناك أبطأ نمو فصلي منذ عقود. وأدت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة إلى تعميق تلك التحديات.
ولا تزال المواجهة بين الولايات المتحدة والصين تهدد أعمال شركة "آبل": تقوم الشركة بتجميع معظم أجهزة "آيفون" في الصين، مما يجعل هذه الأجهزة وغيرها عرضة للخطر إذا تابعت إدارة ترامب التهديدات بفرض رسوم على الواردات بقيمة 300 مليار دولار من الصين.
وتحتاج "آبل" إلى الصين للعودة إلى النمو، كما تحتاج من العملاء الصينيين إلى الاستمرار في شراء أجهزة "آيفون"، لأن عمليات الشراء من "آبل ستور" هناك تمثل جزءاً كبيراً من خدماتها التجارية.