باحث ومحاضر في الفلسفة والفكر العربي والإسلامي. يعمل باحثاً في مركز الدراسات الإنسانية للبحوث المتقدمة "علمانيات متعددة: "ما وراء الغرب، ما وراء الحداثات" في جامعة لايبزغ، ومحاضراً في قسم الدراسات الشرقية، في كلية الفلسفة، في جامعة كولونيا في ألمانيا. حائز على شهادة الدكتوراه من قسم الفلسفة في جامعة بوردو ٣ في فرنسا. صدر له عدد من الكتب والمؤلفات، وينشر باللغتين العربية والانكليزية. يعرّف عن نفسه بالقول "لكلّ إنسان صوت وبصمة، ولكلّ شيء قيمة ومعنى".
75 عاماً مرت على نكبة 1948، التي قامت على إثرها دولة إسرائيل، بدعم بريطاني سترث دعائم بقائه أميركا. وما زال الحق المسلوب يسطو عليه خطاب دولي، تجلى بأقسى مظاهره في حملة الإبادة الإسرائيلية على غزة اليوم. ومنذ النكبة، روت الأغاني العربية مأساة فلسطين.
تدفقت إلى الإذاعة في تلك الأيام كتائب من الشعراء الغنائيين والملحنين والمطربين، مطلقين عشرات الأغاني، منها ما أصاب الهدف وما زالت الإذاعات تستدعيه في المناسبات الوطنية حتى اليوم، ومنها ما نُسي وربما لم يعد يذاع.
بعد ساعات قليلة من الإعلان عن الضربة الجوية في السادس من أكتوبر 1973، توافد المطربون والملحنون والشعراء إلى مبنى الإذاعة لتقديم أغانٍ عن تلك اللحظة التي اعتبروها ملحمية، بعد سنوات من الهزيمة والخيبة.
شهد عقد الخمسينيات ظهور أولى الفرق الغنائية المصرية. ومن يومها، لم ينقطع هذا الشكل الغنائي عن الحضور في الساحة الفنية، وإن انحسر في فترات ليعاود الظهور. وبينما كان السبيل ممهداً لبعض الفرق، واجه بعضها الآخر عقبات في طريقه.
كُتب الكثير عن أهمية "حليم" في تاريخ الأغنية العربية، لكن جانباً كبيراً من دوره في تغيير النمط الغنائي السائد في تلك الفترة بدا مهملاً، وهو ما نعود إليه هنا.
بالرغم من قصر العمر الإذاعي للنقشبندي، إلا إنه كان صاحب الرصيد الأكبر من تسجيلات الابتهالات والأدعية، بين أعلام المنشدين المصريين. ومن أهم جوانب تراثه تلك الثروة الهائلة من الأعمال الغنائية، التي نتجت عن تعاونه مع عدد كبير من الملحنين المصريين.
في حفلاتها التي تقيمها دار الأوبرا المصرية في القاهرة، تتهافت فرق عديدة، كلها يرتبط بالتراث الغنائي المصري، وما يُسمّى بـ "الزمن الجميل"، لتقدّم عروضاً تبدو عشوائية، تستعيد فيها أسماء لا يمكن أن تجتمع معاً في عرض واحد.