أنهى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الأربعاء، زيارة إلى الجزائر دامت أربعة أيام، حظيت باهتمام واسع، سياسياً وإعلامياً، وخاصة أنها أتت في ظرف تتوجه فيه الجزائر إلى إعادة تأهيل علاقاتها مع دول الجوار.
جاء الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، رافعاً شعار مكافحة الفساد في بداية حكمه، ووعد بوقف الفوضى ونهب المال العام والمحسوبية، إلا أن فترة حكمه التي امتدت لعشر سنوات، شهدت فساداً مستشرياً كشفته صفقات واتفاقيات عديدة لم تراعِ مصلحة البلاد.
ترك الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إرثاً ثقيلاً لخلفه محمد ولد الغزواني، الساعي للفصل مع العهد السابق، عبر تشكيل حكومة متوازنة تلبّي متطلبات برنامجه الانتخابي في المرحلة المقبلة.
عيّن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني رئيسا جديدا للحكومة هو محمد ولد بلال، خلفا لرئيس الحكومة المستقيل إسماعيل ولد الشيخ سيديا، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة.
مثّلت حركة تغيير المحافظين الأخيرة من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أحدث خطوة في إطار إرساء العهد الجديد وإبعاد رجال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
قال رئيس الوزراء الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ سيديا إن اقتصاد البلاد حقق نسبة نمو بلغت 6.9% خلال العام المنصرم، مؤكداً أن الحكومة تتوقع أن تكون نسبة النمو خلال العام الحالي في حدود 6.3% "وذلك بفضل الإصلاحات الهيكلية".