الحرب العالمية الثانية

أوكرانيا وتايوان نموذجان لطرفين صغيرين، إذا ما قورنا بروسيا والصين، لكنهما يسعيان إلى التحول إلى ركيزة أساسية في الإقليم. لن يكونا حياديين كسويسرا مستقبلا، بل نوعاً جديدا من "الدول الصغيرة" التي سيرتبط تأثيرها بقطب أوحد يمنع صعود عالم متعدّد الأقطاب.

ما يؤثر في طبيعة النظام الدولي، والذي يجب مراقبته، هو الوضع الداخلي للولايات المتحدة نفسها، وليس حرب أوكرانيا. وبشكل خاص عاملان أساسيان: تماسك (أو تضعضع) الوضع الداخلي في الولايات المتحدة نفسها، والعامل الثاني هو نتيجة الانتخابات الأميركية عام 2024.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وانطلاق الحرب الباردة، ووصول الفترة الاستعمارية إلى نهايتها، ظلت الديمقراطية لا تجد لها مكانا على الأجندة الأوروبية، بسبب سيطرة الخوف من الاتحاد السوفييتي على كل ما عداه من اهتمامات.

أزمات المغرب الكبير تتواصل وتتعمّق،‮ ‬في‮ ‬وقت ‬تعلن فيه قوى خارجية عن ضرورة‮ "‬تعزيز دور المغرب الكبير‮ في‮ ‬الاستقرار الإقليمي". يواجه المغرب اليوم أزمة مزدوجة، قطباها تونس والجزائر، وهو مدرك أن هناك رهانات لجمع مغرب إسلامي‮ ‬عوض المغرب الكبير.