تكلفة كوارث المناخ كانت مرتفعة استثنائياً في عام 2024

09 يناير 2025
أضرار فيضانات في بالنثيا، شمال غربي إسبانيا، 13 نوفمبر 2024 (خوسيه خوردان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت دراسة لشركة "ميونخ ري" أن تغير المناخ أدى إلى كوارث طبيعية تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار في عام 2024، مع خسائر مؤمّن عليها بلغت 140 مليار دولار، مما يجعلها ثالث أعلى إجمالي منذ عام 1980.

- أكد كبير علماء المناخ في "ميونخ ري" على ضرورة اتخاذ المجتمع العالمي إجراءات لتعزيز قدرة البلدان الضعيفة على الصمود، حيث أن العبء الأكبر يقع على الدول ذات الحماية التأمينية الضئيلة.

- ساهمت الأعاصير المدارية في خسائر بلغت 135 مليار دولار، بينما تسببت الفيضانات في فالنسيا بخسائر 11 مليار دولار، مع وفاة 11 ألف شخص نتيجة الكوارث الطبيعية.

أفادت دراسة نشرتها شركة "ميونخ ري"، اليوم الخميس، بأنّ تغير المناخ غذّى الكوارث الطبيعية التي تسبّبت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار أميركي في عام 2024 المنصرم. وقد حذّر كبير علماء المناخ في الشركة من أنّ "آلة الطقس في كوكبنا تعمل بوتيرة أسرع".

وفي تقرير أخير أعدّته "ميونخ ري"، أوضحت هذه الشركة الرائدة في مجال إعادة التأمين في العالم، ومقرّها مدينة ميونخ الألمانية، أنّ إجمالي الخسائر المؤمّن عليها بلغ 140 مليار دولار على مدى الأشهر الاثنَي عشر الماضية، الأمر الذي يجعل عام 2024 يسجّل ثالث أعلى إجمالي منذ عام 1980. وتتوافق هذه النتائج مع أرقام مماثلة نشرتها شركة "سويس ري" السويسرية، الرائدة أيضاً في إعادة التأمين، التي حسبت خسائر إجمالية بلغت نحو 310 مليارات دولار بالإضافة إلى 135 مليار دولار من الخسائر المؤمّنة.

في هذا الإطار، قال كبير علماء المناخ في "ميونخ ري" توبياس غريم إنّ "الجميع يدفع ثمن تفاقم الظواهر الجوية القصوى" الناجمة عن تغير المناخ في العالم، مشيراً إلى أنّ العبء يقع بصورة أشدّ على "الأشخاص في البلدان التي لا تتمتّع إلا بحماية تأمينية ضئيلة أو بدعم مموّل من القطاع العام للمساعدة في التعافي" من الكوارث الطبيعية. ورأى غريم "وجوب أن يتّخذ المجتمع العالمي إجراءات ويعثر على طرق لتعزيز قدرة كلّ البلدان على الصمود، خصوصاً تلك الأكثر ضعفاً".

تجدر الإشارة إلى أنّ الأعاصير المدارية وحدها ساهمت في خسائر إجمالية بلغت 135 مليار دولار، وخسائر مؤمّنة بلغت 52 مليار دولار. وفي أوروبا، تسبّبت الفيضانات في مدينة فالنسيا الإسبانية، على سبيل المثال، في خسائر بلغت 11 مليار دولار، من بينها 4.2 مليارات دولار مؤمّن عليها. وأفاد غريم بأنّ "دراسة حول أسباب الفيضانات في إسبانيا وجدت أنّ تغير المناخ أدّى إلى مضاعفة احتمالات التعرّض لمثل هذه الأمطار" التي تسبّبت في الفيضانات الجارفة.

في السياق، فقد نحو 11 ألف شخص حياتهم، في المجمل، نتيجة الكوارث الطبيعية التي سُجّلت في عام 2024 المنصرم، وهي حصيلة تُعَدّ باهظة على الرغم من أنّها أقلّ من المتوسط، بحسب شركة "ميونخ ري".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون