سعد الحريري: لن نسلّم قرار الحرب والسلم لـ"حزب الله"

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 فبراير 2015
3A6179F9-65C2-4BE5-AE4B-9F1035D7C09E
+ الخط -

أكد رئيس تيار "المستقبل"، سعد الحريري، اليوم السبت، في كلمة له خلال مهرجان إحياء ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري العاشرة، أن فريقه السياسي لن يعترف لـ"حزب الله" "بأي حق من حقوق تتقدم على حق الدولة في قرارات السلم والحرب، وتجعل من لبنان ساحة أمنية وعسكرية، يسخّرون من خلالها إمكانات الدولة لإنقاذ النظام السوري وإيران".

وأشار الحريري إلى أن قرار الدخول في حوار مع "حزب الله" هو "حاجة وضرورة في هذه المرحلة، هو حاجة إسلامية لاستيعاب الاحتقان المذهبي، وهو ضرورة وطنية لتصحيح المسيرة الوطنية وإنهاء الشغور في الرئاسة الأولى"، موضحاً أن "النزاع قائم في ملفات، منها المحكمة الدولية، ورفضهم تسليم المتهمين، والمشاركة اللبنانية في سورية، إلى ملف حصرية السلاح بيد الدولة، والإعلان الأخير عن ضم لبنان إلى جهات فلسطينية وإيران وسورية، وأن لبنان جزء من هذا المحور"، مضيفاً أن "لبنان ليس بهذا المحور ولا في أي محور، وغالبية الشعب اللبناني تقول لا لهذا المحور، ولبنان ليس بيد أحد، ولا سلعة على طاولة أحد".

وسأل الحريري عن "مصلحة لبنان في اختصار جامعة الدول العربية؟ واختصارها بنظام بشار الأسد، ومجموعات ميليشيات وتنظيمات وقبائل مسلحة تعيش على الدعم الايراني وتقوم مقام الدول في لبنان وسورية والعراق واليمن؟ وأين هي مصلحة لبنان في أن يذهب لبناني للقتال هناك؟ وأين مصلحة لبنان في التهجم على البحرين؟"، معتبراً أن "مصلحة لبنان من كل ذلك، هي صفر معدومة وغير موجودة".

وطالب "حزب الله" بـ"الانسحاب من سورية"، واتهمه بتأجيل انتخاب رئيس الجمهورية، وتوجه إلى جمهوره بالقول إن "كل يوم تدافعون عن مشروع رفيق الحريري كي يبقى لبنان حياً، وعشر سنوات يحاول قَتَلة رفيق الحريري القضاء على مشروعه، لكن مشروعه صالح لمواجهة التحديات".

وشدد على أن "لا حل للتحديات التي تواجه لبنان سوى مشروع رفيق الحريري، وعلى محاربة عودة شبح الحرب الأهلية"، مضيفاً: "وها نحن اليوم نواجه تفريغ الدولة. لقد عمل رفيق الحريري على تحسين علاقات لبنان العربية والدولية، وها نحن اليوم نواجه تهميش لبنان. كما أنه عمل على إنماء لبنان، ونحن اليوم نواجه أزماته الاقتصادية، وكان عمل على مواجهة التطرف، وها نحن اليوم نواجهه".

وقال الحريري متوجهاً لوالده: "بعدك تم القضاء على تفاهم نيسان، وشن العدو الإسرائيلي أقذر حرب على لبنان العام 2006، وبعدك انهارت دول وسقطت أنظمة وتصدعت مخيمات وتحوّل عدد من المدن العربية مكاناً للفتن والاستبداد، وتمكن بشار الأسد من تكسير سورية على السوريين، وأجهز وحلفاءه على أكثر من نصف مليون ضحية، ونجح في تشريع الحدود للقوى المتطرفة، وعمل بعض حكام العراق أدى إلى تسليم البلاد إلى (داعش)، وعاشت اليمن في نزاعاتها وحروبها وفرض التغيير السياسي بقوة السلاح".

وأضاف أنه بعد اغتيال الحريري "ترك معظم العرب فلسطين لأقدارها تواجه منفردة مشاريع العدو دون غطاء ونصير، وبعدك وقعت ليبيا تحت يد الميليشيات، لكننا أيها الرئيس لن نستسلم لليأس ولن نسمح لهم، وسنبقى على إيماننا بقدرة اللبنانيين والعرب على تجاوز النزاعات بالاعتدال الذي ترعاه السعودية، وبروح التضامن كما شهدناه في الأردن، أو كما فعل أشقاؤنا في تونس وفي مصر، الذين قرروا محاربة التطرف وحماية الدولة من الضياع".

ذات صلة

الصورة
خلال إعداد دبس العنب (العربي الجديد)

مجتمع

يعد دبس العنب، الذي تعرف منطقة راشيا الوادي شرقي لبنان بإنتاجه، قيمة غذائية وصحية لخلوه من المواد الحافظة، وإضفائه طعماً حلواً على المأكولات.
الصورة
ركام المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية (محمد سلمان)

مجتمع

دمرت غارة إسرائيلية استهدفت عدداً من قادة حزب الله مبنى سكنياً في ضاحية بيروت الجنوبية، ما أوقع شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء.
الصورة
تظاهرة أمام السفارة اللبنانية في واشنطن 20 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام السفارة اللبنانية في واشنطن ضد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان واحتجاجاً على الموقف الأميركي.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
المساهمون