مسيرات غاضبة في الضفة الغربية عقب مجزرة الاحتلال في مستشفى المعمداني بغزة

إصابة طفلة بجروح خطيرة على يد الأمن الفلسطيني

أصيبت طفلة فلسطينية بجروح خطيرة، مساء اليوم الثلاثاء، خلال قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسيرة مناصرة لقطاع غزة ومقاومتها خرجت لتندد بمجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني.

وأفادت مصادر محلية بأن مسيرة خرجت بعد صلاة العشاء في جنين ومخيمها، وعند وصولها قرب مقر الأجهزة الأمنية "المقاطعة" اندلعت مواجهات بين الشبان والأمن الفلسطيني، وحاولت الأجهزة الأمنية قمع المسيرة، ليتحول الأمر بعد ذلك إلى اشتباكات مسلحة بين المحتجين والأمن الفلسطيني، وأصيبت طفلة بجروح خطيرة.

#فيديو يظهر لحظة اصابة شاب برصاص أمن السلطة الفلسطينية بعد مرور مسيرة منددة بـ #مجزرة_المستشفى بجانب المقاطعة في جنين pic.twitter.com/k7V1HVlhQs

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 17, 2023

وفي رام الله، خرجت مسيرة حاشدة انتصاراً لغزة ومجزرة المشفى، وهتف المشاركون بصوت عال "الشعب يريد اسقاط الرئيس"، ثم توجهت المسيرة إلى مقر المقاطعة "الرئاسة"، فقمعها الأمن الفلسطيني، واندلعت إثر ذلك مواجهات بين المشاركين والأمن.

تغطية صحفية: " من رام الله الشعب يريد إسقاط الرئيس"#مجزرة_المستشفى#غزة_تُباد #غزة_تنزف pic.twitter.com/8Krt2KfdjS

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 17, 2023

مسيرات غاضبة بالضفة الغربية

خرج الفلسطينيون في مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس في مسيرات غاضبة بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع الغزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة ما لا يقل عن 500 فلسطيني.

وخرجت مسيرة غاضبة في مخيم الدهيشة جنوب شرقي بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة:

#فيديو لمسيرة خرجت في مخيم دهيشة احتجاجا على #مجزرة_المستشفى ومنددة بمواقف السلطة المتواطئة مع الاحتلال pic.twitter.com/X8vAO5xDeu

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 17, 2023

كما تعرضت مسيرة أخرى في مخيم جنين بالضفة الغربية للتفريق من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحسب صفحة "المركز الفلسطيني للإعلام" على منصة "إكس".

تغطية صحفية: "الأجهزة الأمنية في جنين تقمع مسيرة منددة بقصف الاحتلال لمستشفى المعمداني بغزة، وتطلق الرصاص"#لن_تتكرر_النكبة#GazaAttack #Gaza #مع_غزة_المقاومة pic.twitter.com/NXlOWcynN2

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 17, 2023

كما انطلفت مسيرة غاضبة في أبو ديس شرق القدس المحتلة:

🔴◀️ مسيرة غاضبة في أبو ديس شرق القدس المحتلة احتجاجا على مجزرة المستشفى.#مستشفى_المعمداني#غزة#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/f9BYNf4kUK

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 17, 2023

الاحتلال يصعّد بشكل غير مسبوق من الجرائم بحقّ المعتقلين وعائلاتهم

قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ صعّدت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وبشكل غير مسبوق، من عمليات التّنكيل والجرائم الممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم مستخدمة كافة أنواع الأسلحة، والاعتداءات بالضرب المبرّح والتي أدت إلى تسجيل إصابات بين صفوف المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التهديد والترهيب والتخريب والتدمير داخل المنازل.

وبيّن نادي الأسير، أنّ المعطيات اليومية والرقمية لا تعكس فقط التصاعد في أعداد المعتقلين وإنما التّصاعد في مستوى الجرائم والانتهاكات بحقّهم، والتي وصلت إلى حد تهديدهم بالقتل. وشملت حملات الاعتقال كافة الفئات بمن فيهم الأطفال وكبار السّن والنساء، وطاولت كذلك أسرى سابقين، منهم من أمضى سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد نادي الأسير أنّ أجهزة الاحتلال فرضت إجراءات أدت إلى صعوبات بالغة أمام عمل الطواقم القانونية في متابعة المعتقلين منذ السابع من أكتوبر، وتحديداً في معرفة معلومات عن المعتقلين حديثاً وأماكن احتجازهم وزيارتهم.

وبحسب نادي الأسير فإنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة أُبلغ المحامون الفلسطينيون الذين يترافعون عن المعتقلين الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية بتفعيل المادة (33) من الأمر العسكري رقم (1651)، والتي تنص على إجراءات الاعتقال "في حملة عسكرية لمواجهة الإرهاب" والتي تتيح اعتقال الشخص لمدة ثمانية أيام قبل عرضه على المحكمة بدلاً من 96 ساعة، ويكون ممنوع تلقائياً من لقاء محاميه لمدة يومين.

وأكد النادي أن هناك صعوبات في معرفة مكان احتجاز المعتقل، ويحتاج المحامي 48 ساعة لمعرفة مكان احتجازه أو أكثر.

ويواجه المحامون قيوداً ومعوقات داخل المحاكم، في ما يتعلق بالأمور الإجرائية والتعامل معهم، إلى جانب صعوبات كبيرة يواجهها المحامون المختصون في زيارة السّجون.

تشييع الشهيد مناصرة في بلدة قباطية

شيّع الفلسطينيون، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الشاب أنس رائد فريد مناصرة (19 عاماً) في مسقط رأسه في بلدة قباطية، جنوبي جنين.

#شاهد
تشييع جثمان الشــ.ـــهيد أنس رائد فريد مناصرة (19 عاما)، في قباطية، الذي استشــهد بعد إطلاق الاحتــ.ـــلال النار عليه وإصابته برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر، قرب حاجز سالم العســكري بجنين، أمس الاثنين. pic.twitter.com/izP6jzKbSO

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 17, 2023

وجابت مسيرة حاشدة بجثمان الشهيد مناصرة محمولاً على الأكتاف شوارع قباطية على وقع الهتافات الوطنية التي تمجد الشهيد والمقاومة الفلسطينية، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وصولاً إلى مقبرة الحارة الشرقية في قباطية، حيث ووري جثمانه في الثرى.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الشاب مناصرة استشهد جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه مساء أمس الاثنين، واُصيب برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر، خلال محاولته الدخول للعمل في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

وأشارت المصادر إلى أن الشاب مناصرة حاول اجتياز جدار الفصل العنصري المقام على أراضي قريتي عانين والطيبة غرب جنين، لكن قوات الاحتلال أصابته بالرصاص واستشهد، ثم جرى تسليمه لطواقم الإسعاف الفلسطينية على حاجز سالم العسكري المقام غرب جنين، ومن ثم نقل إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي بمدينة جنين، وبعدها نقل، مساء أمس، إلى مركز قباطية الطبي، ووُضع في ثلاجة الموتى، حتى جرى تشييع جثمانه اليوم.

تشييع الشهيد صبرا في نابلس

شيّع الفلسطينيون في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم الثلاثاء، الشهيد المسن سمير محمود صبرا (72 عاما)، الذي أُعلن عن استشهاده فجر اليوم متأثراً بجراحه الخطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي التي أُصيب بها الجمعة الماضي.

وقال ابن أخي الشهيد صبرا، الصحافي حافظ صبرا، لـ"العربي الجديد"، إن عمه كان يقف على نافذة منزلهم في حي المساكن الشعبية شرقي نابلس، عندما أُصيب برصاصة في الجزء العلوي من جسمه، حيث دخل في غيبوبة، وأُعلن عن استشهاده اليوم.

وأشار أبو صبرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المنطقة التي يقطن فيها عمه، ونفذ حملة اعتقالات، حيث تصدى له الشبان، فشرع بإطلاق النار العشوائي، ما أدى إلى إصابة عمه.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي، حيث نُقل الشهيد بسيارة الإسعاف حتى وصل إلى مسجد مصعب بن عمير في المنطقة الشرقية من نابلس، وهناك حمله المشيعون على الأكتاف وساروا به إلى بيته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم ووري جثمانه الثرى.

تشييع الشهيد ملحم جنوبي الضفة

شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة حلحول، جنوبي الضفة الغربية، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الفتى محمد نضال ملحم (17 عامًا)، بعد ساعات من استشهاده متأثرًا بجروحه جراء إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البطن.

وكان ملحم قد نقل إلى غرفة العمليات في مستشفى الميزان التخصصي في الخليل، لكنه فارق الحياة، وأُعلن عن استشهاده.

وتخللت تشييع الشهيد ملحم هتافات وطنية، حيث سار موكب التشييع من مستشفى الميزان إلى منزل عائلة الشهيد لإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم باتجاه مقبرة المدينة في منطقة النبي يونس، في حين رفع المشيعون أعلام فلسطين والفصائل الوطنية والإسلامية.

وقال عضو إقليم حركة فتح في حلحول ياسر زماعرة، لـ"العربي الجديد"، إن "المواجهات بعدما اندلعت، أُصيب فيها 6 شبّان بالرصاص الحي وصفت حالتهم بالخطيرة، فيما استُشهد الفتى ملحم وهو طالب مدرسي، خرج لمواجهة الاحتلال الذي اقتحم محيط منزلهم". 

والدة الشهيد محمد نضال ملحم الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال في حلحول شمال الخليل فجر اليوم تلقي نظرة الوداع عليه. pic.twitter.com/xUwSET6FNn

— المرأة الفلسطينية | The Palestinian woman (@palestinewomen_) October 17, 2023

نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 70 فلسطينياً

قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، 70 مواطنًا على الأقل من الضّفة الغربية، وتوزعت علميات الاعتقال على غالبية محافظات الضفّة.

وأشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت العشرات من عمال غزة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، الذين طردوا إلى الضفة الغربية بعد الحرب الجارية، وذلك بعد مداهمة أماكن وجودهم في حلحول والظاهريّة ويطا في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

ارتفاع عدد الشهداء إلى 63 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، استشهاد الفتى محمد نضال ملحم (17 عاماً) متأثراً بإصابته برصاصة في البطن أطلقها عليه جيش الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، في حلحول شمال الخليل، إضافة إلى إصابة 8 آخرين بجراح خطيرة (جميعها في الشرايين الرئيسية).

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المسن سمير محمود عبد القادر صبرة، (72 عاماً)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس فجر يوم الجمعة الماضي.

ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حتى الآن، إلى 63 شهيداً، بينهم شهيدان اليوم، إضافة إلى أكثر من 1250 جريحاً.