قيادات فتحاوية تطالب بتدخل عباس لوقف التحريض المصري

05 نوفمبر 2014
عباس يلتزم الصمت تجاه الاتهامات المصرية (عباس مومني/فرانس برس)
+ الخط -

علم "العربي الجديد" أنّ قيادات في حركة التحرير الفلسطينية، "فتح"، ووزراء سابقين في غزة، على علاقة مباشرة بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وجّهوا له انتقاداً نتيجة عدم تدخّله لوقف حملة التحريض على قطاع غزة في وسائل الإعلام المصريّة.

وكشف أكثر من مسؤول في غزة، لـ"العربي الجديد"، عن أنّ مطالبات عدّة صدرت عن شخصيّات عدّة على علاقة بعباس مباشرة، تطالبه بموقف واضح من الاتهامات، التي يسوقها الإعلام المصري ضد القطاع، على اعتبار أنّ سكان غزة هم أكثر المتضررين منها، وليس حركة "حماس" وحدها.

وأكدّ هؤلاء أنّ الشخصيات المذكورة طالبت عباس بالخروج بموقف واضح من الاتهامات، التي عادت إلى الواجهة، عقب مقتل الجنود المصريين قبل نحو 10 أيام، والتي طالت كل قطاع غزة، ودعوه إلى التدخّل لوقف هذه الاتهامات غير الدقيقة، وغير الصحيحة، والتي لم تصدر عن أيّ من أركان الدولة المصريّة ضد القطاع.

وتواجه غزة حرباً إعلاميّة من وسائل إعلام مصريّة محدّدة، تخرج يومياً بعشرات التقارير والقصص المفبركة، بشأن مسؤوليّة القطاع عن أحداث العنف في سيناء، لكنّ أياً من هذه الاتهامات لم تُرفق بأدلة، ولم تؤكّدها السلطات المصريّة.

وسبق لصحيفة مصرية مشهورة، أن اتهمت القيادِيَّيْنِ في "كتائب القسام"، محمد أبو شمالة ورائد العطار، بالمسؤولية عن عملية قتل الجنود المصريين في منطقة أبو القواديس، لكن الصحيفة فاتها أن تشير إلى أن أبو شمالة والعطا استشهدا قبل شهرين من الحادثة.

وتنتقد حركة "حماس"، أيضاً، مواقف عباس من الحملة الإعلاميّة ضد القطاع. ويقول القيادي في الحركة، صلاح البردويل، لـ"العربي الجديد"، إنّ عباس يتعامل مع غزة تعاملاً عدائياً، من خلال تشجيعه للأكاذيب التي تُروّج في وسائل إعلام مصريّة ضد الفلسطينيين.

ويشير البردويل إلى أنّ عباس شارك في توجيه الاتهامات إلى القطاع عبر وسائل إعلام مصريّة "رغبة منه في تعزيز الهجوم على غزة وحركة حماس"، معتبراً أنّ "هذا الأمر ليس معاداة لحركته فقط، بل للشعب الفلسطيني كلّه، والذي بات متضرراً رئيسياً من حملة التحريض عليه في وسائل الإعلام المصريّة".

ويلفت البردويل إلى أنّ "حالة من العداء تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة باتت تظهر في أرجاء مصر، سببها الأول والأخير حملة التحريض الإعلامي الكبيرة، التي تُشنّ من دون أدلة ضدّ أهالي غزة والمقاومة الفلسطينيّة.

المساهمون