خامنئي يدعو لعقد اجتماع طارئ بعد استهداف نصر الله: باغتيال قادة المقاومة سيحل آخرون محلهم

27 سبتمبر 2024
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بطهران، 27 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

خامنئي دعا لعقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله

مستشار خامنئي: مع اغتيال قادة المقاومة سيحل محلهم آخرون

قالبياف بعد استهداف نصر الله: سنبقى رفاق الدرب والقتال في المعركة

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الجمعة، عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إنّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، لبحث الرد على الضربة الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. 

وقال مستشارالمرشد الإيراني علي لاريجاني، وهو رئيس البرلمان السابق، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنّ طهران ستبقى إلى جانب المقاومة في كل الأحوال، مضيفاً أنّ "إسرائيل أصبحت تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران وسيصبح الوضع جاداً". وأوضح أنّ حزب الله في حرب تموز 2006 "رغم أن الأزمات والهجمات كانت أشد من اليوم قد انتصر ومازال أمامنا فصول أخرى نأمل أن ينتصر فيها الشعب اللبناني"، مؤكداً أنه "مع اغتيال قادة المقاومة سيحل محلهم آخرون، والاغتيال لن يحلّ مشكلة إسرائيل بل سيزيد الشعب اللبناني أكثر عزيمة".

وأصدر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بياناً، أعلن فيه أن إيران تدين بشدة الهجوم الوحشي الإرهابي على عدة مبان سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، مضيفاً أنه انتهاك سافر لكل القوانين والمقررات الدولية، وقائلاً إنّ أميركا شريكة مع إسرائيل في جريمة الحرب هذه وعليها تحمل مسؤولياتها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الدعوة لأميركا ودول أوروبية لوقف إطلاق النار كانت "خداعاً كبيراً لشراء الوقت لاستمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان"، مشيراً إلى أن الهجمات الجنونية الصهيونية في بيروت "مؤشر على عجز العصابة الإجرامية الحاكمة في إسرائيل في ساحة المعركة وحقدها العميق تجاه المقاومة الإسلامية في لبنان".

قالبياف بعد استهداف نصر الله: سنبقى رفاق الدرب والقتال في ساحة المعركة

وفي وقت أكدت فيه وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين بخير وصحة، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني أنه "ليعلم حزب الله أننا سنبقى رفاق الدرب والقتال حتى اللحظة الأخيرة في ساحة المعركة".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، هي الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في قصف كان الهدف منه هو الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما أكدت مصادر مقربة من الحزب أن نصر الله يوجد "في مكان آمن"، نافيةً المزاعم الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط شهيدين و76 جريحاً في حصيلة أولية للعدوان الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية. وشوهدت سحب من الدخان تغطّي سماء الضاحية الجنوبية حيث استهدفت الغارات ما بين طريق المطار وحارة حريك. وقالت وسائل إعلام عبرية إن الهدف من الاستهداف هو اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله. وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن عدة طائرات من طراز إف- 35 "شاركت في الغارات بواسطة قنابل خارقة للحصون والهدف هو مقرّ هيئة أركان حزب الله الرئيسية والمستهدف الرئيسي حسن نصر الله"، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال يفحص ما إذا كان نصر الله موجوداً في المكان المستهدف.