بلينكن: هذه لحظة حرجة في المنطقة وخيارات الأطراف ستحدد المسار

27 سبتمبر 2024
بلينكن يتحدث خلال مؤتمر صحافي في لندن، 10 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنّ هذه لحظة حرجة بالنسبة للشرق الأوسط والعالم، مضيفاً أن الطريقة التي تدافع بها إسرائيل عن نفسها مهمة، وموضحاً أن الخيارات التي ستتخذها جميع الأطراف في الأيام المقبلة في الشرق الأوسط ستحدد المسار الذي ستسلكه المنطقة.

وأضاف بلينكن، محذراً أي شخص قد يستغل الوضع لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية، أن واشنطن ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبها، وأكد: "لقد أوضحنا أن السبيل للمضي قدماً هو الدبلوماسية وليس الصراع"، موضحاً أن "المسار الدبلوماسي لا يزال ممكناً في الشرق الأوسط".

وقال بلينكن رداً على سؤال بشأن الهجوم الإسرائيلي على حزب الله، إنّ "أميركا لا تزال تجمع معلومات عن الأحداث التي وقعت في الساعات الماضية"، مشدداً على أنّ "العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول في ما يتعلق بالحدود بين إسرائيل ولبنان "ليست كافية".

وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، هي الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في قصف كان يستهدف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما أكدت مصادر مقربة من الحزب أن نصر الله يوجد "في مكان آمن"، نافيةً المزاعم الإسرائيلية.

 

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط شهيدين و76 جريحاً في حصيلة أولية للعدوان الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية. وشوهدت سحب من الدخان تغطّي سماء الضاحية الجنوبية حيث استهدفت الغارات ما بين طريق المطار وحارة حريك. وقالت وسائل إعلام عبرية إن الهدف من الاستهداف هو اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله. وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن عدة طائرات من طراز إف- 35 "شاركت في الغارات بواسطة قنابل خارقة للحصون والهدف هو مقرّ هيئة أركان حزب الله الرئيسية والمستهدف الرئيسي حسن نصر الله"، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال يتحقق مما إذا كان نصر الله موجوداً في المكان المستهدف. 

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر أمنية قولها إن حسن نصر الله في مكان آمن، وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح. وقالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قطع مؤتمراً صحافياً في مقر الأمم المتحدة بعد إطلاعه على الأمر، كما أنه سيقدم عودته إلى إسرائيل. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مشاورات أمنية تجري في إسرائيل لبحث نتائج الهجوم. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال، إن "كل من كان موجوداً لحظة القصف في المقر المركزي لحزب الله لن يخرج حياً".

المساهمون