قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، إن صفحة الانقسام الفلسطيني طويت، وإن المصالحة الفلسطينية تحتاج، الآن، آليات ومفاهيم تشكل أساساً لتأمين النظام السياسي، وتقوية البيئة الداخلية، والبدء بخطاب وحدة، وصياغة وعي ديمقراطي، للوصول إلى تحقيق الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
ونفى الرجوب طلب "فتح" من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاعتراف بإسرائيل. وأفاد، في ندوة أقامها المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية القطرية بالدوحة، يوم الإثنين، بأن الحركتين توافقتا على رؤية مشتركة، تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وإنهاء حالة الانقسام ووحدة القضية والقيادة، وفي مقدمتها منظمة التحرير.
ونفى الرجوب طلب "فتح" من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاعتراف بإسرائيل. وأفاد، في ندوة أقامها المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية القطرية بالدوحة، يوم الإثنين، بأن الحركتين توافقتا على رؤية مشتركة، تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وإنهاء حالة الانقسام ووحدة القضية والقيادة، وفي مقدمتها منظمة التحرير.
ودعا الرجوب حركة "حماس" إلى البدء في مراجعة سياسية لدور السلطة في المشروع الوطني، والبحث عن آليات لتوطيد مشروع الدولة التي يسود فيها القانون والسلاح الواحد، ومراجعة الآليات الديمقراطية التي تكرس حقوق الإنسان بكل قيمه. قال إن مفاهيم المقاومة والسلطة والوحدة والقانون الواحد والديمقراطية حسمت في شهر مايو /أيار 2012، عندما تلا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بياناً باسم الفصائل الفلسطينية، قال فيه "إننا نريد دولة فلسطينية كاملة السيادة في حدود عام 1967".
وشدّد الرجوب على وجوب التمييز بين الحق والممكن، وأشار إلى إجماع عربي على مبادرة السلام العربية، وتوافق فلسطيني على المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ونفى بشدة أن تكون فتح قد طالبت حماس بالاعتراف بإسرائيل، وقال إنه ليس مطلوباً منها ذلك، إلا إذا أرادت أن تستلم منظمة التحرير، والتي هي جزء من النظام العربي الرسمي الذي اعترف بإسرائيل.
وقال الرجوب إن حركة فتح مازالت حركة مقاومة، وتعتبر النضال وسيلة لتحقيق الأهداف الفلسطينية، وإن المقاومة ستظل خياراً استراتيجياً لديها. ودعا إلى النظر إلى الواقع، وصياغة برنامج مقاومة وفق رؤية استراتيجية، ووفق ما يجري الحديث عنه، فلسطينياً وعربياً، في الغرف المغلقة.
وأوضح القيادي الفتحاوي أن الاحتلال يعلم أن المفاوضات بالنسبة للشعب الفلسطيني خيار وليست قدراً، ومن أشكال العمل السياسي، وفي حال لم يستجب، فسيكون هناك بدائل، أهمها المطالبة بوصاية دولية وضمانات لحماية دولة فلسطين، بالدعوة إلى مؤتمر دولي، والانضمام إلى جميع الاتفاقات الدولية، إضافة إلى تعزيز الجبهة الداخلية، من خلال وحدة وطنية على أساس برنامج نضالي سياسي، ممارس قولاً وعملاً، بالاعتماد، أيضاً، على الحضن والدعم العربيين، والعمل على بناء جبهة وطنية شعبية مقاومة تنهي الاحتلال.
ولفت الرجوب إلى أن التفاوض مع إسرائيل طيلة تسعة شهور لم يخرج بنتيجة، لكن الشعب الفلسطيني استطاع فيها جعل فلسطين عنصراً ثابتاً على جدول أعمال العالم، والإبقاء على حالة الصدام بين المجتمع الدولي وإسرائيل، فيما يتعلق بالاحتلال والاستيطان.
وشدد على أن المرحلة السابقة حققت، أيضاً، مكتسباتٍ، وإن كانت منقوصة، أبرزها النجاح في إطلاق سراح 78 أسيراً من ذوي الأحكام العالية، وأضاف أن الاحتلال سمع شروط التفاوض، وهي الإفراج عن دفعة ثالثة من الأسرى، وهذا شرط فلسطيني لا عودة عنه، وعددهم 30 أسيرا، بينهم 14 من فلسطينيي الداخل، وستة من شرق القدس، والتجميد الكامل للاستيطان، بما في ذلك القدس، وبدء ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقلة في أجل لا يتعدى تسعة شهور.
وفي رده على سؤال بشأن القيادي المطرود من حركة فتح، محمد دحلان، قال الرجوب إن هذا الموضوع انتهى، وإن دحلان ليس جزءاً من المصالحة الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون عثرة أمامها، وأضاف أن "دحلان تاريخ وانتهى، واللجنة المركزية طردته من فتح، ولا مجال لأن يؤثر في الحركة، أو في المصالحة".