بيروت تهتَّكت، دمشق مُعْتَقَلَةٌ، وفي القدس لا يزالُ طائر الموت يضربُ جناحيه ليشملَ حتّى ماضي المكان. لا أحدَ لمدن الشرق، طائر الموتِ يهمي، وحشيّاً متمرِّساً.
طغى اسمُ "باب الشمس" على المراثي التي تناولت إلياس خوري، رغم أنّني لا أجدها الأهمّ، لكن إبرازها بهذه الطريقة يُعيدنا إلى ازدواج السياسي والأدبي في شخصه ونصّه.
بينما وضعت الإبادة الجماعية في غزّة حدّاً لجهل العالم بوحشية المحتلّ وعدالة القضية الفلسطينية، بدا الأمرُ وكأنّه أصاب الكثير منّا بصدمة من الصمت الموجع والمخجل.