سرّب ناشطون عراقيون، اليوم الثلاثاء، عملية إعدام جديدة نفذتها قوة من الجيش العراقي جنوب مدينة الموصل بطريقة مبتكرة أثارت غضبا واسعا في الشارع العراقي، وسط مطالبات بالتدخل من قبل الأمم المتحدة لوقف تلك الانتهاكات.
ويظهر في تسجيل الفيديو شاب في نهاية العقد الثاني من عمره مع عدد من الجنود، عرّف كل واحد منهم عن نفسه وطائفته، وهم يقفون فوق الشاب الذي بدا قرويا يرتدي ملابس عربية متوسلا بعبارة "والله ما عندي شي"، بينما ينهال عليه الجنود ضرباً بأعقاب البنادق.
ويظهر جندي سادس وهو يحفر قبرا له، مخاطبا إياه بأنه من النجف ويعرف جيدا كيفية حفر القبور، وإنه سيضعه في هذا القبر لقتله حتى لا تزعجهم رائحته. وفي حين يتوسل الشاب، يرد عليه أحدهم "اسكت لست الأول... هل تحمل فلوس؟ فيرد عليه: لا أحمل شيئا والله مالي علاقة بأي شي".
ويتحدث آخر مع زميل له في الجريمة قائلا: "هذا داعشي سنحفر قبره ونقبره فيه... هذا قليل، لم تروا شيئا، هذه مقبلات فقط".
ووسط ضحكاتهم يخاطبون الضحية بقولهم "اليوم جمعة ستذهب تتريّك (تفطر) مع الرسول".
ووفقا لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن الضحية أب لثلاث بنات، ويعمل فلاحا في أرض مملوكة للحكومة على أطراف قرية تقع جنوب الموصل. واعتقل وصودرت سيارته من قبل أفراد الجيش العراقي، مع بداية انطلاق عمليات معركة استعادة الموصل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويعرف باسم أبو عبد الله. وتشارك الجيش في المعارك هناك مليشيات من الحشد الشعبي.
ويأتي التسريب الجديد بعد يومين فقط من فيديو آخر يظهر عملية إعدام الجيش في اللواء 71 مدنيين عراقيين في أحد شوارع الموصل.