سرعة قياسية جديدة في عالم السيارات... "فينوم F5" تدخل حلبة السرعة القصوى بمواجهة "تواتارا" (للأحد)

على خط السباق للفوز بسباق أسرع السيارات على الإطلاق، زُوّدت "هينيسي فينوم Hennessey Venom) "F5) الأميركية بمصدّات أمامية مقوّسة وخط سقف خلفي مضلع مشابه لظهر بعض الزواحف القديمة، وجوانب محفورة بأبعاد هيكلية متميزة، فيما تبدو المجموعة الرُباعية من أنابيب العادم الخلفية كما لو أنها تنفث النيران.

كذلك، السيارة مزوّدة بمحرك من 8 صبابات مزدوج التوربو سعة 6.6 لترات بقوة 1817 حصاناً ووزن خفيف يصل إلى 2998 رطلاً. وبسرعة قصوى متوقعة تبلغ 311 ميلاً في الساعة وتعادل 500.5 كيلومتر في الساعة، بما يمكّنها من تسجيل رقم قياسي جديد باعتبارها أسرع سيارات العالم.

وتُعد سيارة الكوبيه البالغة قيمتها 2.1 مليون دولار أسرع بكثير من سيارة "هينيسي فينوم جي.تي" التي سجلت رقماً قياسياً عالمياً بلغ 270.49 ميلاً في الساعة عام 2014، وأسرع من النموذج الأولي "بوغاتي تشيرون" Bugatti Chiron، صاحبة الرقم القياسي الحالي بسرعة 304.77 أميال في الساعة، علماً أن أسرع سيارة تُنتَج حالياً هي "كونيغسيغ أغيرا" Koenigsegg Agera RS بسرعة 277.87 ميلاً في الساعة.

إلا أن السرعة القصوى هي نتيجة ثانوية بالنسبة إلى الهندسة، وليست الهدف بذاته، كما يقول الخبير جون هينيسي، الذي يميل إلى التقليل من أهمية زاوية تسجيل السرعة، ليقول إن ثلث زبائنه فقط يشترون السيارة المصنوعة يدوياً بسبب هذا اللقب، فيما يريد الآخرون ذلك لأسباب أخرى من باب رغبتهم في ركوب الخيل على الطرق السريعة العادية والقيادة الحماسية على المسارات المحلية، أو الاحتفاظ بها بعيداً كقطعة استثمارية.

ويقول هينيسي الذي صنع سيارات عالية الأداء وسيارات دفع رباعي وشاحنات لنحو 30 عاماً في سيلي بتكساس: "نحن نحاول حقاً بناء سيارة رائعة. ولذلك، نقوم بتجميع بيانات السرعة لمعرفة التغييرات التي يجب إجراؤها لجعل سيارتنا آمنة وموثوقة وممتعة ومثيرة للقيادة".

سيارات

التحديثات الحية

"بوغاتي بولايد" جديدة لمنافسة خارقة السرعة "تواتارا"

وتتميز السيارة بوسائل الراحة، مثل الجلد الداخلي القادم من إحدى أقدم المدابغ في أوروبا، وهي Muirhead Tannery في غلاسكو، اسكتلندا، إضافة إلى نظامَي Apple CarPlay وAndroid Auto، وشاشة تعمل باللمس مقاسها يبلغ 9 بوصات، ونظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية.

ومع ذلك، فإن تسجيل هذه السيارة رقماً قياسياً جديداً على مستوى السرعة لن يكون ضاراً بالنسبة إليها، في الوقت الذي تقوم فيه شركات "كونيغسيغ" و"بوغاتي" Bugatti و"لومبرغيني" Lamborghini وغيرها من صانعي السيارات ذات الأداء العالي بالترويج لبضائعها باستمرار، وتطمح على الدوام إلى احتلال الصدارة في هذا السباق الذي بدأ بلا هوادة منذ أمد بعيد جداً، ولا يبدو إلا أنه يتجه نحو مزيد من السخونة في سوق تشهد منافسة محتدمة للحصول على أكبر حصة من السوق في ظل الركود العالمي الحالي الذي أثر سلباً على أعمال الشركات في هذا القطاع، كما معظم القطاعات الأخرى.