وثائقي يمني عن قمع الصحافيين ينافس في مهرجان جنيف

08 مارس 2018
يتناول الوثائقي القصير قصص صحافيين يمنيين (تويتر)
+ الخط -


ينافس الفيلم الوثائقي القصير "بلا قواعد"، الذي يتناول قمع الحريات الصحافية في اليمن على جوائز "مهرجان جنيف الدولي للأفلام الوثائقية"، في دورته التي تبدأ اليوم الخميس.

وقال الناشط والصحافي ومعدّ الفيلم، عبدالله إسماعيل، إن إعداد المشروع "مر بالمراحل المتبعة في تنفيذ الأفلام الوثائقية مع صعوبات كبيرة خلال مرحلة التصوير مع الضحايا أو أقاربهم وأصدقائهم، وخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، إذ بالإضافة إلى حساسية وخطورة عملية التصوير في تلك المناطق واجهتنا الكثير من تحفظات الأشخاص وصعوبة إقناعهم خوفاً من أي ملاحقات مستقبلية".



وأضاف إسماعيل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن فرق التصوير تعرضت "لأكثر من حادث، إذ أُطلقت النار على أحدها وكاد أحد المصورين أن يقتل نتيجة حقل ألغام، كما قبض على أحد الزملاء في نقطة تفتيش تابعة لمسلحي الحوثي وهو يحمل المادة المصورة في صنعاء".

وعن سر اختيار إدارة المهرجان للفيلم وردود الفعل التي تلقاها إلى الآن، علّق إسماعيل: "الاستقبال الكبير للفيلم والاحتفاء به يمنياً وعربياً ومن الذين التقيناهم من المهتمين الأوروبيين وبعض المنظمات الحقوقية أكد أهمية التوثيق المحترف للانتهاكات والحاجة الملحة لأعمال مصورة تقترب من الضحايا وتنقل معاناتهم مباشرة من دون وسيط".


ولفت إلى أن "التكلفة العالية نسبياً للأعمال الوثائقية وخاصة عندما يستكمل أدواته الفنية، وفي حالة (بلا قواعد) تزيد صعوبة التصوير والتنسيق والوصول تكاليف إضافية، لكن كل ذلك يتضاءل حين يؤدي الفيلم الوثائقي الهدف من تنفيذه".

ويتناول الوثائقي القصير قصص صحافيين فقدوا حياتهم أو تعرضوا للاختطاف والتعذيب في سجون الحوثي، والحوادث المختلفة من خلال لقاءات خاصة مع الضحايا أو أهاليهم أو أصدقائهم.

وحسب إسماعيل، صور الفيلم بتقنيات عالية ويستخدم مدى واسعا من الأحداث والوقائع التي تعرض لها الصحافيون، مشيراً إلى أن الفيلم واحد من سلسلة أفلام وثائقية قصيرة أنتجتها شركة "تو إيه ميديا" التي توثق انتهاكات الحوثيين للحياة المدنية اليمنية.​





المساهمون