هكذا ساءت الأمور...حكاية الرقم 10 في البرازيل

05 يونيو 2016
بيليه أشهر من ارتدى الرقم 10 (العربي الجديد)
+ الخط -
تعادلت البرازيل سلباً أمام الإكوادور على ملعب روز بول في بطولة كوبا أميركا المئوية، لتتابع عروضها المخيبة في السنوات الأخيرة، بعد رحيل مجموعة من النجوم الكبار توالياً لتفقد الكثير من رونقها وسطوتها في عالم الساحرة المستديرة، حيث غدت بدون طعمٍ أو لون، غير قادرة على تسجيل الأهداف.

في الماضي كانت البرازيل تسحر الجماهير بمستواها الرائع وبالمهارات الفردية، نجوم كثر كانوا يشغلون ذات المركز، كان الصراع في ذلك الوقت على حمل الرقم 10 يعتبر بمثابة معركة نهاية العالم، كيف لا وهو الذي حمله أساطيرٌ ونجوم كبار، وتناوبوا على توريثه من جيل إلى آخر.

في هذا الوقت بكوبا أميركا المئوية يحمل الرقم 10 لاعب يدعى لوكاس ليما، مشجع البرازيل يعلم أن أيام الماضي الجميل ولّت ومنتخبه المفضل يحتاج لعملٍ كبير ولمواهب جديدة كي يعود إلى سابق عهده، فليما على سبيل المثال، الذي يحمل أحد أشهر الأرقام في تاريخ السامبا خاض فقط 10 مباريات مع بلاده وسجل هدفاً وحيداً، وهو الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، ويلعب مع نادي سانتوس البرازيلي.

الملك بيليه
الرقم 10 كان في البرازيل يعني أن الحمل عليك، فعندما ترى الأسطورة بيليه يحمله فاعلم حينها أنه يجب أن تكون في نصف مستواه على الأقل، فاللاعب الملقب بالملك والذي أحرز أكثر من ألف هدف في مسيرته، وهو الذي مثل منتخب بلاده في 91 مباراة سجل خلالها 77 هدفاً من سنة 1957-1971، يعتبر أبرز من ارتدى هذا الرقم، وقاد السيليساو للتتويج بالعديد من الألقاب، أبرزها كأس العالم في ثلاث مناسبات سنوات (1958، 1962، 1970).

زيكو
من بيليه نصل إلى آرثر أنتونز كويمبرا، ذلك اللاعب الأنيق الذي أذهل العالم بأسره من خلال مهاراته وأهدافه، هو الملقب بـ"زيكو" الجميع يعرف هذا الاسم، كيف لا وهو الذي دافع عن ألوان السامبا في 71 مباراة وسجل خلالها 48 هدفاً، رقم ليس بالسهل على الصعيد الدولي، ويعتبره كثيرون من أفضل اللاعبين على مرّ التاريخ.

ريفالدو
بعد زيكو تسلّم الراية ريفالدو، نجم آخر كتب اسمه بأحرف من ذهب في سماء الكرة العالمية، على صعيد الأندية والمنتخب، حيث بدأ مسيرته مع السامبا سنة 1993 واستمر في اللعب معهم حتى 2003 أي بعد انتهاء كأس العالم 2002 تقريباً في كوريا الجنوبية واليابان، يوم توّج هناك بالعرس العالمي أمام ألمانيا في النهائي، وساهم بشكل كبير في هذا اللقب، خاصة بعد تلك التسديدة التي أخطأ فيها الحارس أوليفر كان، ليتابعها الظاهرة رونالدو في المرمى، وهو الذي مثل المنتخب في 74 لقاء مسجلاً 35 هدفاً، يذكر أنه حقق لقب كوبا أميركا في 1999 أيضاً والميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية الصيفية 1996.

رونالدينيو
ورث رونالدو دي أسيس موريرا الرقم 10 عن ريفالدو، وهو النجم المعروف باسم "رونالدينيو" والذي دافع عن ألوان منتخب البرازيل من سنة 1999 حتى 2013، وألهم الجميع بسبب مستواه الرائع في مونديال 2002، حين هزّ الحارس الإنجليزي العملاق ديفيد سيمان بتلك التسديدة الشهيرة من وسط الملعب، خاض 97 مباراة دولية وسجل 33 هدفاً، توّج مع السامبا بالكثير من الألقاب (كوبا أميركا 1999، مونديال 2002، كأس القارات 2005)، ولعب لأكبر الأندية الأوروبية ميلان، برشلونة وباريس سان جيرمان.

ريكاردو كاكا
بعد توقف رونالدينيو عن اللعب حمل كاكا الرقم 10، صحيح أنه لم يبق في حوزته لفترة طويلة حيث كان يحمل الرقم 8 قبلها، لكنه لاعب مخضرم ومبهر، اختير أفضل لاعب في العالم في مناسبة واحدة، وكان له شرف التتويج بلقب كأس العالم 2002، وكأس القارات 2005 و2009، وهو الذي خاض 92 مباراة دولية وسجل 29 هدفاً، وكان من المفترض أن يكون مع زملائه الكوبا الحالية ليحمل الرقم 10، لكن الإصابة منعته من ذلك قبل انطلاق المنافسات بأيام قليلة.

نيمار
هو اللاعب الأبرز والأمهر في الوقت الحالي بالبرازيل، لكنه يغيب عن كوبا أميركا بسبب مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيف المقبل بعد نهاية البطولة الأميركية، حيث لم يسمح له برشلونة في المشاركة بالبطولتين، ومن دون شك الفرق واضح بين نيمار صاحب الرقم 10 الذي يحمل شارة القيادة ولوكاس ليما، حيث خاض 70 مباراة وسجل 46 هدفاً.

المساهمون