موتا والرقم 10..تساؤلات كثيرة وأجوبة قليلة

10 يونيو 2016
+ الخط -
اقترب موعد انطلاق أمم أوروبا 2016، التي تستضيفها فرنسا والتي ينتظرها الجميع، خاصة مشجعي منتخب إيطاليا، الذين لم تعجبهم بشكل كبير اختيارات المدرب أنتونيو كونتي.

واجهت إيطاليا قبل انطلاق يورو 2016 الكثير من المشاكل في وسط الملعب، حيث تعرض ماركو فيراتي وكلاوديو ماركيزيو للإصابة، ورغم ذلك قرر مدرب يوفنتوس السابق استبعاد أسماء في الوسط على غرار جياكومو بونافنتورا، وماركو بيناسي، وجورجينو، فيما أقدم على استدعاء ماركو بارولو صاحب الـ31 عاماً، وإيمانويلي جياكريني، وقد يكون سبب الاستدعاء معرفتهم بطريقة لقب كونتي.

ويعتمد كونتي بشكل كبير في وسط الملعب على دانييلي دي روسي، صاحب الـ32 عاماً، والذي عانى هذا الموسم مع نادي روما. صحيح أنه خبير في وسط الملعب، لكن الحمل سيكون عليه كبيراً، وهو تياغو موتا، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، والأخير أثار مخاوف الإيطاليين، إذ أسند إليه الرقم 10.

بدأ استعمال الأرقام في 30 مارس/آذار من عام 1924 في الولايات المتحدة الأميركية، وانتقل بعدها إلى أوروبا، وبدأت قصص الأرقام بالتطور، فالرقم 1 عادة ما يرتديه حارس المرمى، والرقم 9 يعد لرأس الحربة الصريح، أما الرقم 10 فتحول بعد أن ارتداه مجموعة من الأساطير إلى مركز لاعب الوسط الخلاق أو حتى المهاجم الثاني، أو القادر على صناعة اللعب والتسديد بطريقة مذهلة.

ارتدى على مرّ التاريخ الكثير من اللاعبين الرقم 10، على غرار دييغو أرماندو مارادونا، والملك البرازيلي بيليه، حتى أن الأرجنتين قررت في فترة الامتناع عن استخدام الرقم 10، قبل أن تصدر الفيفا قراراً تمنع ذلك. على الصعيد الإيطالي حمل هذا الرقمَ نجوم كبار أيضاً، أليساندرو دل بييرو، فرانشيسكو توتي، جاني ريفيرا، روبرتو باجيو، وفي وقت سابق فالنتينو مازولا.

ويرى البعض أن الرقم 10 لا يليق بموتا، صحيح أنه ممرر ماهر حيث يبلغ معدله 93.1 في المباراة الواحدة بالدوري الفرنسي لكرة القدم بحسب موقع "whoScored"، لكنه ليس لاعباً ساحراً أو مهارياً قادراً على إنهاء الأمور وخطف المباراة بلمح البصر، ففي الموسم الحالي صنع فقط هدفاً واحداً، وحتى أن البعض لم يعجبه هذا القرار لأن موتا ولد في البرازيل، رغم أن عمر سيفوري كان قد حمله في سنة 1960، لكن لماذا قام كونتي بإسناد الرقم إليه؟

بداية هناك احتمالات لهذا القرار، أولاً ربما أراد كونتي أن يرفع الضغط عن اللاعبين الشباب، والذين قد يتحملون عبئاً كبيراً في حال حملهم هذا الرقم التاريخي في هذه الظروف، لذلك أعطاه للاعب خبير، ولكن البعض قال إنه كان يجب إعطاؤه للاعب فيورنتينا بيرناديسكي أو حتى لاعب نادي نابولي لورينزو إينسيني، لكن في الوقت عينه، تعرض إينسيني في وقت سابق لضغط كبير وهذا الأمر أثّر عليه بشكل كبير، فيما سجل الآخر 6 أهداف وصنع 4 في كل المسابقات هذا الموسم وهو رقم متواضع.

هناك احتمال آخر لاختيار كونتي، وهو تحفيز الخط الأمامي الهجومي، عبر إسناد الرقم 10 للاعب خط وسط مدافع، لإيصال رسالة غير مباشرة، مفادها أنه لا أحد منهم يستحق هذا الرقم، ولذلك يتمنى أن يثبتوا له العكس.

أما الاحتمال الثالث فربما أن كونتي لا يهتم لذلك، وكل ما يريده فقط اللعب لأجل الفريق، والاعتماد على الأداء الجماعي، مما يعني أن الأرقام لا تؤثر عليه كثيرا. يذكر أن منتخب الأتزوري يدخل هذه البطولة من دون ضغوطات أو ترشيحات لإحراز اللقب، نظراً للأسماء المتواجدة في التشكيل.

المساهمون