مفوض "أونروا": الاعتبارات الأمنية لا تبرر لمصر حصار غزة

25 مارس 2014
الأمم المتحدة أكدت استحالة الحياة الإنسانية في 2020 (Getty)
+ الخط -

أطلق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليبو غراندي، اليوم الثلاثاء، تصريحات تعد الأقوى عن حصار غزة، في خطابه الأخير بصفته مفوضاً عاماً لـ"الأونروا". ويستعد، غراندي، لمغادرة منصبه على أن يخلفه، بيير كراهينبول، الذي يتوقع أن يصل القطاع، يوم الأحد المقبل. ويباشر مهماته مفوضاً عاماً للمنظمة الدولية المنوط بها رعاية وخدمة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم.

وطالب المسؤول الأممي الرفيع في الأراضي الفلسطينية، مصر بفتح معبر رفح المغلق منذ ستة أسابيع مع القطاع. ودعا في مؤتمر صحافي في مقر "الأونروا" في غزة المجتمع الدولي إلى إنقاذ القطاع ورفع الحصار المضروب عليه منذ ثماني سنوات.

وأكد، أن عدم الاستجابة لذلك سيزيد من صعوبة الأوضاع المتدهورة في القطاع، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون إنسان.

وفي رسالته إلى السلطات المصرية، قال، غراندي: مع احترامنا لكل اعتباراتكم الأمنية، إلا أنه لا يمكن حجز سكان غزة في هذه المنطقة الصغيرة، خاصة المرضى والطلاب الذين يجب أن يلتحقوا بجامعاتهم.

وأضاف "نحترم احتياجات مصر واسرائيل لأمن سكانها، ولكن على العالم ألا ينسى سكان غزة لأن أمنهم يساوي أمن غيرهم من السكان"، على حد قوله.

ولفت إلى أن الحصار على غزة تجاوز أكثر الحصارات شهرة على مدار التاريخ، مجدداً تأكيده، أنه غير شرعي ويجب رفعه عاجلاً.

ورأى، غراندي، أن حصار غزة يعود الى ثلاثة أسباب؛ وهي المصاعب التي تحوم حول "النزاع" الفلسطيني الإسرائيلي، إلى جانب "المرحلة الانتقالية" التي تعيشها مصر، والانقسام الفلسطيني، مطالباً إسرائيل ومصر والحكومتين الفلسطينيتين في الضفة وغزة بأن لا يحملوا المدنيين ثمن نزاعهم.

وأشار، غراندي، إلى أن "الأونروا" لديها مشاريع إنشاء مدارس وعيادات صحية وغيرها في غزة بما يفوق 150 مليون دولار، لكنها في انتظار موافقة إسرائيل على إدخال مواد البناء والمستلزمات الأخرى لها. وأوضح أنه قبل عام كامل، كانت آخر موافقة من الاحتلال على مشروع لـ"الأونروا".

وأعاد، مفوض الأونروا، تأكيد أن عام 2020، سيكون الأخطر في قطاع غزة، إن لم يرفع الحصار عنه. وذكّر بتقرير أممي صدر قبل عام، يؤكد استحالة الحياة الإنسانية في غزة في عام 2020، في ظل أزمتي الكهرباء والمياه.

وتحدث، غراندي، عن الأوضاع الصعبة للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولا سيما مخيم اليرموك القريب من العاصمة دمشق، مؤكداً أن الوضع هناك "غاية في الصعوبة. وأوضح أن الجهات الإغاثية التي توزع المساعدات هناك، لم تعد تشعر بالأمان، مطالباً أطراف النزاع في سوريا بتحييد المخيمات.