معاناة إيطالية في دوري الأبطال وغياب عن منصات التتويج

مرّ عام جديد والأندية الإيطالية غائبة عن منصات التتويج في مسابقة الأبطال. لم يتمكن أي فريق في الموسم الحالي من التأهل إلى الدوري ربع النهائي، وبالتالي المربع الذهبي، وذلك في إثر خروج يوفنتوس من الدور الثاني على يد نادي بايرن ميونخ الألماني.

إنتر ميلان كان آخر فريق إيطالي توّج بلقب دوري الأبطال موسم 2009-2010 حين فاز على بايرن ميونخ بقيادة المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، ومنذ ذلك الوقت فشلت كلّ الأندية الإيطالية في تحقيق أمر مميز في المسابقة الأغلى في القارة العجوز.

في موسم 2010-2011، خرج ميلان من الدور الثاني على يد توتنهام هوتسبر في الدور الثاني، وكذلك ودّع روما البطولة بعد السقوط أمام شاختار دونتسك الأوكراني، فيما بلغ إنتر الدور ربع النهائي، لكن الرحلة توقفت هناك بعد الهزيمة أمام شالكه بنتيجة 7-3 بواقع لقائي الذهاب والإياب.

موسم 2011-2012 لم يكن مختلفاً، حينها غادر إنتر من الدور الثاني أمام مارسيليا الفرنسي، وخرج نابولي على يد تشلسي الإنجليزي، ورغم تأهل ميلان إلى الدور ربع النهائي، لم يتمكن من متابعة الطريق بعد اصطدامه ببرشلونة والخسارة 1-3 في لقاء الإياب، بعد انتهاء مباراة الذهاب 0-0.

لم يتغير الأمر في موسم 2012-2013، حيث وصل فريقان إلى الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال، خرج ميلان حينها أمام برشلونة، رغم فوزه 2-0 في السان سيرو، ليخسر بعدها في الكامب نو 4-2، أما يوفنتوس فهزم سلتيك الاسكتلندي 5-0، لكنه سقط أمام بايرن في ربع النهائي بنتيجة 2-0 في الذهاب، وبذات النتيجة في الإياب.

شهد موسم 2013-2014 مستوى إيطاليّاً سيئاً للغاية، فقط ميلان تخطى دور المجموعات، ولكنه التقى في الدور الثاني نادي أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، الذي أطاح بالروسونيري بواقع 5-1 بمجموع لقائي الذهاب والإياب ليخلو الدور ربع النهائي من أي فريق إيطالي.

استطاع يوفنتوس في 2014-2015 أن يعود بالكرة الإيطالية من بعيد، رغم أنه النادي الإيطالي الوحيد الذي وصل للدور الثاني، أطاح يومها ببروسيا دورتموند، وبعدها موناكو في ربع النهائي، ثم ريال مدريد في نصف النهائي، لكنه خسر أمام برشلونة بنتيجة 3-1 ليضيع الحلم بالعودة إلى منصات التتويج.

في الموسم الأخير 2015-2016، ودّعت السيدة العجوز المسابقة أمام بايرن من الدور الثاني، وكذلك فعل روما أمام ريال مدريد، لتتأجل الأحلام الإيطالية بلقب أوروبي لموسم آخر قادم.