توقيف أكثر من 260 مهاجراً من الروهينغا لدى وصولهم بحراً إلى ماليزيا

09 يونيو 2020
قارب مكتظ بمهاجرين (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت كوالالمبور أنّها اعتقلت، الاثنين، أكثر من 260 مهاجراً غير نظامي من الروهينغا لدى وصولهم إلى المياه الإقليمية لماليزيا، وتمنع هذه الأخيرة أفراد الأقليّة المسلمة الذين فرّوا من بورما من الوصول إلى أراضيها خوفاً من تفشّي فيروس كورونا.
وقالت السلطات الماليزية في بيان، إنّ سفينة تابعة لخفر السواحل رصدت، الاثنين، زورقاً على متنه مهاجرون غير نظاميين قبالة جزيرة لانكاوي في شمال غرب ماليزيا. وأضافت أنّه حين اقترب خفر السواحل من الزورق، قفز من على متنه 53 مهاجراً في البحر، قبل أن يتم اعتقالهم.

ولفت البيان إلى أنّه أثناء تفتيش الزورق عثر خفر السواحل على 216 مهاجراً آخر من الروهينغا بالإضافة إلى جثة امرأة. وأوضح البيان أنّ "التحقيق أظهر أيضاً أنّ الزورق قد تعرّض لتخريب متعمّد (...) ولم يعد بالإمكان إصلاحه"، وهو السبب الذي حال دون أن يتمكّن خفر السواحل من إبعاده إلى المياه الدولية.
وبحسب البيان، فقد تم توزيع المياه والغذاء على المهاجرين الـ269 ونقلهم إلى جزيرة لانكاوي حيث اعتقلوا جميعاً. ولم تحدّد السلطات الماليزية المكان الذي أبحر منه القارب ولا المدّة التي استغرقتها رحلته.
وقال البيان إن 396 شخصاً حاولوا التسلل إلى البلاد بشكل غير قانوني، وتم اعتقالهم منذ مايو/ أيار الماضي، إلى جانب 108 من ربان القوارب، و11 مهرباً مشتبهاً بهم. وأضاف أن 22 زورقاً – على متنها نحو 140 مهاجراً – حاولوا دخول الجزيرة بشكل غير قانوني، وتم إبعادهم منذ مايو/ أيار. ولم تُذكر تفاصيل حول جنسية المهاجرين. ولم يشمل هذا العدد قاربًا كان يُقل حوالي 200 لاجئ من الروهينغا، بينهم أطفال، والذي رفضت السلطات استقباله في أبريل/ نيسان الماضي خشية نشر اللاجئين لفيروس كورونا.
وفي الأشهر الأخيرة، تعاظمت المخاوف على المهاجرين الروهينغا الذين يحاولون الفرار عن طريق البحر إلى بلدان في جنوب شرق آسيا، كانت في السابق تسمح لهم بدخول أراضيها، لكنّها تمنعهم من ذلك الآن بسبب التدابير الرامية لمنع تفشّي وباء كورونا.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في ماليزيا 8329، و117 حالة وفاة، وتخفف السلطات إجراءات الإغلاق التي فرضت قبل ثلاثة أشهر تقريباً، هذا الأسبوع، بإعادة فتح جميع قطاعات الاقتصاد تقريبًا.

ويعيش نحو مليون من الروهينغا في مخيمات عشوائية بالقرب من الحدود بين بنغلادش وبورما التي فرّوا منها عقب حملات أمنية وعسكرية استهدفتهم كان آخرها في 2017. وفي كل عام يحاول الآلاف من الروهينغا الموجودين في بنغلادش أو بورما الفرار عن طريق البحر إلى بلدان في جنوب شرق آسيا على متن قوارب مزدحمة، مخاطرين بحياتهم على أمل الحصول على حياة أفضل. 

ويوجد في ماليزيا حوالي مليوني عامل مهاجر يتمتعون بوضع قانوني، وأكثر من مليوني عامل يتواجدون بشكل غير قانوني. بالإضافة إلى ذلك، سجلت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين حوالي 180 ألف لاجئ وطالب لجوء، بما في ذلك 101 ألف من الروهينغا، في ماليزيا.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون