طالبان أفغانستان: لا نشكل خطراً على دول الجوار

22 سبتمبر 2015
هجمات طالبان وترت علاقات أفغانستان مع دول الجوار (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
أكد زعيم حركة "طالبان أفغانستان"، الملا أختر منصور، أن الحركة لا ولن ‏تشكل خطراً على دول آسيا الوسطى والدول ‏المجاورة كافة لأفغانستان، ‏مطالباً تلك الدول بعدم أخذ ما وصفه بادعاءات أعداء الحركة على محمل الجد، ‏معتبراً خروج القوات الدولية ‏وإنهاء ما وصفه بالاحتلال الأجنبي لبنة ‏أساس لحل المعضلة الأفغانية.‏


وقال أختر منصور، في رسالة له نشرت بمناسبة عيد الأضحى، إن "أعداءنا ‏يفسرون انتصارات الحركة في شمال البلاد بخطر ‏على دول آسيا الوسطى التي ‏تجاور شمال البلاد، وهو ليس ذلك. إذ إننا لن نشكل أي خطر على دول ‏الجوار. و نؤمن بخلق علاقات ‏التعايش مع جميع الدول".‏

وفي إشارة إلى مفاوضات الحركة مع الحكومة الأفغانية، لفت منصور ‏إلى أن الحركة لا ترفض الحوار مع جميع الجهات الأفغانية ‏المعنية، وأن ‏مكتبه السياسي في الدوحة مخول بهذا الصدد، مشدداً على أن الحركة ‏ستمضي قدماً في العمل لإنهاء الاحتلال ‏الأميركي لأفغانستان. وأشار ‏منصور إلى أن حل المعضلة الأفغانية يكمن في خروج القوات الدولية ‏برمتها.‏

وتابع: "إذا كانت الحكومة الأفغانية ترغب في إيجاد حل للأزمة فعليها ‏إنهاء جميع الاتفاقيات مع المحتل، وإخراج القوات ‏الأجنبية"، لافتاً إلى أن ‏الأطياف الأفغانية يمكنها الوصول إلى حل ما، شريطة أن تنسحب القوات ‏الأجنبية من بلادنا.‏

كذلك دعا زعيم طالبان جميع قيادات وفصائل الحركة إلى التماسك والوحدة ‏ونبذ العنف، قائلاً: إن قوة الحركة تستمد من وحدتها ‏والمشي على خطى ‏مؤسس الحركة وزعيمها الراحل الملا عمر.‏

وجاءت تصريحات زعيم طالبان إزاء دول آسيا الوسطى ودول الجوار بعد ‏أن أبدت روسيا استعدادها لمساندة الحكومة الأفغانية ‏عسكرياً لقمع طالبان ‏والجماعات المسلحة، معتبرة تحركات الحركة في شمال أفغانستان خطراً ‏عليها وعلى دول المنطقة. ‏

كما أن العلاقات بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى قد تحسنت كثيراً، ‏خصوصاً في المجال الأمني بعد أن ارتفعت وثيرة أنشطة ‏طالبان والجماعات ‏المسلحة في شمال البلاد، وهو ما يفسر محاولات منصور طمأنة دول آسيا ‏الوسطى في هذا الشأن، وأن ‏الحركة لن تكون خطراً عليها.‏

بيد أن مراقبين يرون أن طالبان لن تكون خطراً بالنسبة لدول آسيا الوسطى ‏وأن الخطر يتمثل في الجماعات القتالية الأخرى التي ‏تنشط في شمال أفغانستان وهي حليفة ‏طالبان.‏

اقرأ أيضاً: أفغانستان تبدل استراتيجية محاربة المسلحين: تحريك علماء الدين والقبائل

المساهمون