صحافي مصري يعرض التنازل عن جنسيته مقابل حريته

12 اغسطس 2015
شاهين: أؤكد عدم انتمائي السياسي لأي فصيل (تويتر)
+ الخط -

عرض صحافي مصري معتقل، يوم أمس الثلاثاء، التنازل عن جنسيته المصرية، مقابل الحصول على حريته والخروج من السجن.

وبعث مراسل قناة الجزيرة، عبد الرحمن شاهين، من معتقله  في سجن "عتاقة" في محافظة السويس، شرق مصر، والمحكوم عليه بـالسجن 6 سنوات، رسالة تحت عنوان "إلى من يهمه الأمر"، كشف فيها عن معاناته من بطش السلطات الأمنية، وحرمانه من طفله الذي ولد دون أن يراه، مطالباً بأن يحصل على جنسية أخرى غير الجنسية المصرية، لوكانت هي طريق الحريّة من المعتقل.

وقال شاهين: "أكتب إليكم هذه الكلمات لعل صداها يصل إلى من يسمع وينصت فيجيب، 480 يوماً قضيتها حتى الآن خلف القضبان بدون جريرة أو ذنب، مطلبي الأول هو حريتي، أن أعود إلى أسرتي، إلى ابني الوحيد أحمد، والذي يبلغ من العمر 9 أشهر، لم تجمعني به خلال تلك الفترة سوى لحظات قليلة جداً".

وأضاف: "أقضي خلف القضبان حكماً بالسجن 6 سنوات في قضيتين، كلاهما تتعلق بتهم تحريض على عنف وحيازة منشورات، وكل ذلك لا يوجد مبرر لحبسي بسبب عملي السابق بشبكة "الجزيرة". وتابع قائلاً: "أشاعوا عني الأكاذيب، ولفقوا لي التهم، وادعوا انتمائي السياسي للتنكيل بي، وأنا أرفض هذه التهم الملفقة، والتي لا تمت للحقيقة بصلة، وأؤكد عدم انتمائي السياسي لأي فصيل، أنا فقط صحافي سقط ضحية صراع سياسي".

وذكر عبد الرحمن شاهين، أن رسالته هذه إلى كل قلب حيّ، كل رئيس دولة، كل وزير، كل مسؤول، كل منظمة أو جمعية حقوقية إلى كل صحافي حرّ، إلى كل من يملك كلمة ليسمع العالم صوته، داعياً لمساعدته في الحصول على حريته، وأن يعود إلى ابنه وأسرته، أو بإعطائه جنسية أخرى لو كان ذلك سبيلاً لنيل الحرية، بحسب خطابه.

وكانت رابطة "أسر معتقلي السويس"، قد كشفت عن تعرض الصحافي شاهين، للتعذيب علي يد كل من: أحمد مجدي وسيد بكر من قوة حراسة سجن عتاقة. حيث قاما بتعليقه، وضربه ضرباً مبرحاً، بالإضافة إلى صعقه بالكهرباء وإطفاء السجائر بمناطق متفرقة في جسده.

يذكر أن الصحافي المصري محمد فهمي، قد تنازل عن جنسيته المصرية، مقابل خروجه من سجنه بقضية "خلية الماريوت".

اقرأ أيضاً: مصر: 53 انتهاكًا بحق الصحافيين في يوليو

المساهمون