قالت وزارة النفط، في حكومة جنوب السودان، إن إنتاج البلاد من الخام تراجع 36%، إلى 155 ألف برميل يوميا، جراء الصراع الدائر بين الحكومة وقوات المتمردين، مشيرة إلى أنها تسعى إلى الاستعانة بالسلطات السودانية في الخرطوم لإعادة الإنتاج إلى سابق عهده.
ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها، تابعين لريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، الذي يتهمه الرئيس، سلفاكير ميارديت، بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا.
وقال وزير النفط، في حكومة جنوب السودان، استيفن ديو داو، للصحافيين في جوبا، اليوم الثلاثاء، إن الصراع الحالي الذي يشهده جنوب السودان، أدى إلى انخفاض إنتاج النفط.
وفي التاسع من مايو/أيار الجاري، وقّع سلفاكير ومشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضى بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون من دون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.
ونص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة توافقية، ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة، وتقاسم الثروة، وتشكيل مفوضية لوضع الدستور، إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا، حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.
وأضاف ديو: "بسبب الأحداث، التي شهدتها بلادنا، فإن إنتاج النفط تراجع بواقع 36%، حيث وصلت معدلات الإنتاج حاليا إلى 155 ألف برميل بترول يوميا، مقابل 245 ألف برميل يوميا قبل الأزمة، مما يعني أن الانتاج الحالي، يمثل تقريبا ثلث ما كنا ننتجه في السابق".
وأشار الوزير إلى ان حكومته، تسعى إلى الاستعانة بالسلطات السودانية، في الخرطوم، لإعادة الانتاج إلى سابق عهده في حقول ولاية الوحدة، الغنية بالنفط، التي تأثرت بالأحداث الاخيرة".
والنفط هو المورد المالي الأساسي، الذي تعتمد عليه ميزانية حكومة جنوب السودان بنسبة 98%.
وقتل آلاف الأشخاص، وشرد نحو مليون شخص، منذ اندلاع القتال في جنوب السودان، بين الجيش والمتمردين، في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
