اليمن: تشييع ضحايا كلية الشرطة ودعوات لمسيرات ضد الحوثيين

10 يناير 2015
خلال تشييع الضحايا (الأناضول)
+ الخط -

شيعت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، جثامين 41 قتيلاً سقطوا في التفجير الإرهابي أمام كلية الشرطة، الأربعاء الماضي، في وقت دعا ناشطون إلى تنظيم تظاهرات في العاصمة، السبت، للمطالبة بإخراج المليشيات واستعادة دور الدولة.

وجرت مراسم التشييع في صنعاء إلى مقبرة "الشهداء" وسط العاصمة، بمشاركة وزير الدفاع اللواء، محمود الصبيحي، ووزير الداخلية اللواء، جلال الرويشان، وعدد من المسؤولين وقيادات الدولة. وكان الضحايا قضوا في تفجير دامٍ استهدف تجمعاً للطلاب المتقدمين للتسجيل في كلية الشرطة وسط صنعاء الأربعاء الماضي، نتج عنه سقوط 41 قتيلاً و65 جريحاً، ويُعد من أبرز الهجمات الإرهابية التي شهدتها صنعاء، أخيراً، واتهمت السلطات الرسمية تنظيم "القاعدة" بتنفيذها، غير أن التنظيم لم يعلن تبنيها، حتى اليوم.

في الأثناء، دعا ناشطون أسسوا ما يُعرف بـ"حركة رفض"، إلى خروج تظاهرات، يوم غد السبت، في العاصمة صنعاء ومحافظتي إب وتعز، رفضاً لسيطرة المليشيات والمطالبة بعودة أجهزة الدولة، والتنديد بأعمال العنف والإرهاب. وحدد الناشطون في بيان "ساحة التغيير" أمام بوابة جامعة صنعاء، مكاناً للتجمع التاسعة صباحاً، وهو المكان ذاته الذي انطلقت منه الاحتجاجات ضد النظام السابق عام 2011.

وتأسست حركة "رفض" في مدينة "إب" جنوب غرب البلاد على أيدي ناشطين مناهضين لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) التي أصبحت المسيطر الأول في العاصمة. ودشنت الحركة أنشطتها في صنعاء، الخميس الماضي، في مؤتمر صحافي. وعرفت نفسها بأنها "حركة شبابية شعبية مدنية ذات طابع تعددي لا يتبع أي جهة حكومية أو حزبية ترفض بأدواتها السلمية النضالية كل أدوات ووسائل تقويض الدولة وسيادتها".

وفي سياق آخر، شهد اليمن رحيلاً مبكراً للنائب في البرلمان اليمني، محمد عبد الاله القاضي، (46 عاماً) إثر جلطة دماغية أصابته، الأربعاء الماضي، ونقل على إثرها إلى العلاج قبل أن يعلن وفاته. وكان القاضي، من أبرز النواب الذين ناصروا ثورة الشباب في 2011، واستقال من حزب "المؤتمر الشعبي العام" (الحاكم حينها)، ويتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف الأطراف السياسية.

المساهمون