السياسة من شيم "العناتيل"

03 ديسمبر 2014
الإعلام الحكومي لا يمثلني في شيء (Getty)
+ الخط -

عزيزي المواطن بصبّح عليك..

أراك قد توجّست، فكل وغد يناديك بنعت "المواطن" يستدرجك بعدها إلى السياسة التي تمقتها، لا تنزعج، ودعنا نتحدث في أشياء تحبها، ما رأيك في العنتيل؟ يقولون في القنوات الرسمية إن النساء في بلادنا أصبحن نوعين، نساء حبالى بذرية العنتيل، ونساء حبالى بنجمه، والضمير هنا عائد على نجم العنتيل الذي تحمل أنت "فيديوهاته" بينما تقرأ كلماتي هذه، ليس العنتيل الثاني "اللي مابيتهزش".

عموماً هذا رأي الإعلام الحكومي الذي لا يمثلني في شيء، فأنا أرى أن العنتيل ليس بالضرورة هذا الشخص الذي يواقع عدداً من النساء تحسده أنت عليه، وإنما في بلد مثل بلدنا هذه يتعنتل عناتيل كثر في مجالات متعددة، على سبيل المثال عندنا عناتيل الإعلام الذين يتحرشون كل يوم بوطنيتك البدائية ويتغطون بمخاوفك، وعندنا عناتيل الدين، الذين يتغوطون في قلبك كل جمعة وينتهكون تديّنك الفطري ويتعمّمون بتفاسيرهم للنصوص، أما أقبح أنواع العناتيل، فهؤلاء الذين يتعنتلون في السياسة، هؤلاء الذين لم يتركوا شيئاً جميلاً كان أو قبيحاً إلا وطئوه، وطئوا الثورة بينما هي نائمة في أحلام العيش والحرية والعدالة، ثم وطئوا الدم بينما أوليائه يبحثون عن حقه في المحاكم، وأخيرا وليس آخرا وطئوا الفساد في ليلة حمراء أعدوا لها جيدا بينما نحن لا دام عزك كنا كالتيوس المستعارة التي حللت لهم النكاح بعد ثورة بائنة لا رجعة فيها، كل هؤلاء يخدمون على فراش العنتيل الأكبر الذي حبلت نسائهم بنجمه، ودعني أذكرك أن الضمير هنا لا يعود على نجم العنتيل "اللي مابيتهزش"، ولا تظن أني قد استدرجتك إلى السياسة فالسياسة أصبحت من شيم العناتيل، ومحسوبك مفيش عنده صحة للعنتلة

أعتقد أن التحميل قد تم.. إنجوي عزيزي المواطن

*مصر

المساهمون