اعترافات مثيرة للمشجعة التي اقتحمت المدرجات السعودية

16 ديسمبر 2014
المشجعة السعودية التي دخلت المدرجات بزي رجل
+ الخط -

كشفت مشجّعة نادي الشباب التي دخلت ملعب الجوهرة متخفيّة في زيّ رجل، لمتابعة مباراة الاتحاد والشباب، في الجولة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين، عن اعترافات مثيرة حول قرارها بدخول الملعب ومتابعة المباراة.

وأكدت الفتاة العشرينية التي شغلت قضيتها الأوساط الرياضية السعودية والعالمية على حد سواء، أنها لا تعلم أنّ حضور النساء للمباريات ممنوع داخل الملاعب، موضحة في الوقت ذاته أنها قامت بشراء تذكرة الدخول عن طريق موقع "مكاني" المخصص لبيع التذاكر.

ونقلت تقارير سعودية عن الفتاة ذاتها، أنها لم تواجه أي مشاكل في الحصول على التذكرة ودخول ملعب المباراة، مشيرة إلى أنها اختارت مكاناً لا يوجد به كثافة جماهيرية، حتى لا يتم معرفة هويتها من قبل الجماهير الحاضرة لمتابعة المباراة.

وأضافت الفتاة خلال التحقيقات المبدئية، أنها كانت تتوقع أنه لا مانع من دخولها الملعب كمشجعة لفريقها نادي "الشباب"، حيث وصلت للملعب قبل بداية المباراة، وتمكنت من الدخول، لكن ذلك لم يمنع من ضبطها أثناء مجريات المباراة.

وألقى رجال الأمن المكلفون بتأمين الملعب، القبض على الفتاة التي كانت موجودة في مدرجات جمهور الشباب أثناء المباراة، حيث التقطت عدسات الكاميرات الفتاة وهي جالسة في المدرجات في "زي رجال"، وتتحدث إلى أحد الموجودين في مخالفة للقوانين التي تمنع دخول الفتيات ملاعب الكرة في السعودية.

وكانت مصادر أمنية سعودية قد أكدت أن نجاح دخول الفتاة للملعب، كان بسبب تمكنها من ارتداء زي رجالي ذي أكمام طويلة، كما أنها كانت تضع شالاً شبابياً على كتفيها، فيما ارتدت على رأسها غطاء للرأس تابعاً للبدلة التي تلبسها.

بدوره، قال المتحدث باسم شركة "صلة" الرياضية المشرفة على تنظيم المباريات، أحمد صادق ذياب، إن تخفي الفتاة في ملابس رجالية سمح بدخولها، ورفض إلقاء اللائمة على أحد، وأكد أنه لن يسمح بدخول سيدات للملعب، لأننا لم يصلنا توجيه بذلك، وسنمنع دخول أي فتاة مستقبلاً.

وتحظر السلطات السعودية على النساء حضور المباريات داخل الملاعب، في الوقت الذي أقر فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم قدرته السماح للنساء في المملكة حضور المباريات، لأن موضوع حضورهن ليس من اختصاص الاتحاد السعودي.

يُذكر أن العديد من الأصوات الحقوقية تطالب بضرورة فتح المجال للحضور النسائي في مدرجات الملاعب في المسابقات الرياضية السعودية، ما حوّل القضية إلى قصة متداولة في الوسط الرياضي ما بين مؤيد ومعارض للقرار.

المساهمون