أولاند يعلن دعمه شروط تركيا لانضمامها لمحاربة "داعش"

باريس

منى السعيد

avata
منى السعيد
31 أكتوبر 2014
8D7010DE-B824-4E25-8C64-FDC34A846375
+ الخط -

أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، دعم بلاده للشروط التي اقترحتها تركيا من أجل انضمامها لجهود التحالف الدولي في مكافحة تنظيم "داعش"، بينما انتقد أردوغان، محاربة التحالف للتنظيم في سورية، موضحاً أن "هناك تنظيماً إرهابياً، ولكنْ هناك بشار الأسد ونظامه، اللذان يمارسان إرهاب الدولة أيضاً".

واعتبر أولاند أن "تركيا محقة في انزعاجها جراء طرح موضوع عين العرب على الأجندة العالمية وتجاهل باقي المناطق"، لافتاً إلى أن مناطق كثيرة في سورية والعراق تشهد أحداثاً مماثلة لما يحدث في عين العرب"، مضيفاً "دعمنا كامل لتركيا في اتخاذ ما يلزم"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وأعرب عن رغبته بمكافحة فعالة للتنظيم في سورية والعراق، مشيراً إلى أن "بلاده بدأت ضربات جوية دعماً للجيش العراقي، إضافة إلى تقديم تدريب عسكري للقوات العراقية"، مؤكداً "ضرورة اجتماع كافة الأطراف في العراق لمكافحة (داعش) وعلى رأسها الحكومة العراقية"، مضيفاً "نعتقد بوجود شراكة بين التنظيم ونظام الأسد"، مشدداً على "أهمية تقديم الدعم لـ (الجيش السوري الحر) بغض النظر عن الوضع في عين العرب".

وقال أولاند "يجب أن نبذل جهوداً لتحقيق محاربة فعالة ضد الإرهاب وضد (داعش)، ويمكن أن يساهم ذلك في  إنجاح رص صفوف كل القوى العراقية"، مضيفاً "ندرك أنه لا يمكن استعادة الأراضي التي احتلتها (داعش) في العراق، طالما لا يوجد تعبئة حقيقية من قبل جميع القوى العراقية، تتجاوز الحكومة"، وفقاً لوكالة "الأناضول".

وتابع أولاند "هناك عدوّان، هما (داعش) وبشار الأسد، وينبغي محاربتهما"، مشيراً إلى أنه "لن يكون هناك نشاط وتحرك من قبل فرنسا لعمليات برية على الأرض".

من جهته، أكد أردوغان أن "وجهات النظر التركية الفرنسية بالنسبة لـ (داعش)، متقاربة وأنه لا يمكن للعالم أن يقف موقف المتفرج وعليه التحرك"، مضيفاً "أن مسافة حدود تركيا مع العراق وسورية تبلغ ١٢٩٥ كيلومتراً وتحتل (داعش) أربعين في المئة من الأراضي العراقية وأيضاً السورية".

وجدد أردوغان موقف بلاده من المستجدات، وقال "نريد إعلان منطقة حظر جوي، ومنطقة آمنة، وضرورة المشاركة في تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، وطالما أن قوات التحالف لا تقدم على هذه الخطوة، فإن موقف تركيا مختلف".

وحذر من عواقب عدم التحرك "إذا استمرت الدول الحليفة بعدم التحرك حول هذه المسائل، فسيكون لنا موقف محدد منها".

وتساءل حول موقف التحالف من عين العرب "لماذا يقصفون عين العرب، وليس مدناً أخرى مثل إدلب، أو حلب، أو حمص أو دير الزور؟" وكشف أن "بلاده استقبلت 200 ألف اشخص تركوا عين العرب".

وحول الرئيس بشار الأسد،  قال أردوغان "الغريب ان تقّدم (داعش) لا يثير ردة فعل من قبل نظام الأسد وآمل أن يكون هناك ديمقراطية في سورية"، ووجه رسالة لدول التحالف "إذا ذهب الأسد وتم  استبداله برئيس آخر مستّبد، فهذه العملية لن تنجح، وعلى أي حال فإن الأمر يعود للسوريين".

وحول الوضع في العراق، أشار إلى أن "الجيش العراقي ترك الأراضي في الموصل لـ (داعش) وأصبحت الأسلحة في أيديهم"، موضحاً أن "الجيش العراقي لا يضم كافة أطياف الشعب العراقي".

وتابع "يريد بعض المواطنين العراقيين العودة إلى مناطقهم، ولكن يحتاجون إلى التدريب والتجهيز من أجل ذلك، ونحن مستعدون لذلك، ويمكن أن نقدم على تلك الخطوة في أي لحظة في حال تحركنا بشكل مشترك مع كافة حلفائنا وأصدقائنا، كما أننا سنقوم بكل ما تقوم به قوات التحالف اعتباراً من لحظة تطبيق شروطنا الثلاثة".

وأوضح أن وسائل الإعلام العالمية تظهر تركيا كدولة تدعم "داعش"، معتبراً ذلك ظلماً وإجحافا وإهانة لها، مضيفاً "لم تقدم تركيا أبداً أي دعم لمنظمات إرهابية مثل "داعش"، فهناك مليون و600 ألف شخص هرب من الهجمات الإرهابية والقصف هناك، إلى تركيا، ونحن من نستضيف على أراضينا أولئك الأشخاص، حيث أنفقنا ما بين 4 و5 مليارات دولار حتى الآن، ولم نتلق سوى 200 مليون دولار أميركي من العالم، لذلك ينبغي عدم إهمال تلك الحقائق".

ذات صلة

الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.